ما هو الإيمان وما الفرق بينه وبين الإسلام؟
منذ 2006-12-01
السؤال: ما هو الإيمان وما الفرق بينه وبين الإسلام؟
الإجابة: الدين ثلاث مراتب.
المرتبة الأولى: الإسلام. وأعلى منها: الإيمان، وأعلى من الإيمان الإحسان. كما جاء ذلك في حديث جبريل - عليه الصلاة والسلام - حين سأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن هذه المراتب، وأجابه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن كل مرتبة. وفي النهاية قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأصحابه: .
وقد ذكرها مرتبة مبتدئًا بالأدنى ثم ما هو أعلى منه ثم ما هو أعلى منه. فالأعراب لما جاءوا إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أول دخولهم في الإسلام ادعوا لأنفسهم مرتبة لم يبلغوها. جاءوا مسلمين، وادعوا الإيمان وهي مرتبة لم يبلغوها بعد. ولهذا رد الله عليهم بقوله: {قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (1/36-38). من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وهو جزء من حديث جبريل الطويل].
فهم في أول إسلامهم لم يتمكن الإيمان في قلوبهم وإن كان عندهم إيمان ولكن إيمانهم ضعيف أو إيمان قليل. ويستفاد من قوله: {وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} أنه سيدخل في المستقبل، وليسوا كفارًا أو منافقين ولكنهم مسلمون ومعهم شيء من الإيمان لكنه قليل لم يستحقوا أن يسموا مؤمنين. لكنهم سيتمكن الإيمان في قلوبهم فيما بعد في قوله: {وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [سورة الحجرات: آية 14].
والإسلام والإيمان إذا ذكر معًا افترقا. فصار للإسلام معنى خاص وللإيمان معنى خاص. كما في حديث جبريل فإنه سأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الإسلام فقال: .
وسأله عن الإيمان فقال: [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وهو جزء من حديث جبريل الطويل].
فعلى هذا يكون الإسلام هو الانقياد الظاهري، والإيمان هو الانقياد الباطني هذا إذا ذكرا جميعًا.
أما إذا ذكر الإسلام وحده أو الإيمان وحده فإنه يدخل أحدهما في الآخر، إذا ذكر الإسلام وحده أو الإيمان وحده فإن أحدهما داخل في الآخر. إذا ذكر الإسلام فقط دخل فيه الإيمان. وإذا ذكر الإيمان فقط دخل فيه الإسلام.
لهذا يقول أهل العلم: إنهما إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا. فالإيمان عند أهل السنة والجماعة: هو عمل بالأركان وقول باللسان وتصديق بالجنان. ويدخل فيه الإسلام، يكون قولاً باللسان وعملاً بالأركان وتصديقًا بالجنان. إذا ذكر وحده.
المرتبة الأولى: الإسلام. وأعلى منها: الإيمان، وأعلى من الإيمان الإحسان. كما جاء ذلك في حديث جبريل - عليه الصلاة والسلام - حين سأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن هذه المراتب، وأجابه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن كل مرتبة. وفي النهاية قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأصحابه: .
وقد ذكرها مرتبة مبتدئًا بالأدنى ثم ما هو أعلى منه ثم ما هو أعلى منه. فالأعراب لما جاءوا إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أول دخولهم في الإسلام ادعوا لأنفسهم مرتبة لم يبلغوها. جاءوا مسلمين، وادعوا الإيمان وهي مرتبة لم يبلغوها بعد. ولهذا رد الله عليهم بقوله: {قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (1/36-38). من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وهو جزء من حديث جبريل الطويل].
فهم في أول إسلامهم لم يتمكن الإيمان في قلوبهم وإن كان عندهم إيمان ولكن إيمانهم ضعيف أو إيمان قليل. ويستفاد من قوله: {وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} أنه سيدخل في المستقبل، وليسوا كفارًا أو منافقين ولكنهم مسلمون ومعهم شيء من الإيمان لكنه قليل لم يستحقوا أن يسموا مؤمنين. لكنهم سيتمكن الإيمان في قلوبهم فيما بعد في قوله: {وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [سورة الحجرات: آية 14].
والإسلام والإيمان إذا ذكر معًا افترقا. فصار للإسلام معنى خاص وللإيمان معنى خاص. كما في حديث جبريل فإنه سأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الإسلام فقال: .
وسأله عن الإيمان فقال: [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وهو جزء من حديث جبريل الطويل].
فعلى هذا يكون الإسلام هو الانقياد الظاهري، والإيمان هو الانقياد الباطني هذا إذا ذكرا جميعًا.
أما إذا ذكر الإسلام وحده أو الإيمان وحده فإنه يدخل أحدهما في الآخر، إذا ذكر الإسلام وحده أو الإيمان وحده فإن أحدهما داخل في الآخر. إذا ذكر الإسلام فقط دخل فيه الإيمان. وإذا ذكر الإيمان فقط دخل فيه الإسلام.
لهذا يقول أهل العلم: إنهما إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا. فالإيمان عند أهل السنة والجماعة: هو عمل بالأركان وقول باللسان وتصديق بالجنان. ويدخل فيه الإسلام، يكون قولاً باللسان وعملاً بالأركان وتصديقًا بالجنان. إذا ذكر وحده.
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية