استخدام الآيات القرآنية لضرب الأمثلة
منذ 2006-12-01
السؤال: نسمع كثيرًا من الإخوان يستخدمون الآيات القرآنية لضرب أمثلة كقوله
تعالى : {لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي
مِن جُوعٍ} [سورة الغاشية: آية 7]، وقوله: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا
نُعِيدُكُمْ} [سورة طه: آية 55] فهل هذا جائز أم لا؟
وإذا كان جائزًا ففي أي الحالات يمكن ذكرها وترديدها. جزاكم الله
خيرًا؟
الإجابة: لا بأس بالتمثل بالقرآن الكريم إذا كان لغرض صحيح كأن يقول: هذا
الشي لا يسمن ولا يغني من جوع أو يقول: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا
نُعِيدُكُمْ} [سورة طه: آية 55] إذا أراد التذكير
بحالة الإنسان مع الأرض، وأنه خلق منها، ويعود إليها بعد الموت ثم
يبعثه الله منها، فالتمثل بالقرآن الكريم إذا لم يكن على وجه السخرية
والاستهزاء لا بأس به، أما إذا كان على وجه السخرية والاستهزاء فهذا
يعتبر ردة عن الإسلام، لأن من استهزأ بالقرآن الكريم أو بشيء من ذكر
الله عز وجل وهزل بشيء من ذلك فإنه يرتد عن دين الإسلام، كما قال
تعالى: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ
وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ، لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ
كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [سورة التوبة: آية 65،
66]. فيجب تعظيم القرآن واحترامه.
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية