السكن مع عائلة غير مسلمة لتعلُّم اللغة
ما حكمُ السَّكن مع عائلة لتعلُّم اللُّغة الإنجليزيَّة؟ الغالب هو أن تكونَ العائِلة نصرانيَّة، ولا يُوجد رجُلٌ في المنزل.
وهل يَختلفُ الحُكْمُ إذا كانتِ العائلةُ مكوَّنةً من كِبار السِّنِّ؟
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فإنَّ السَّكن مع عائلةٍ نصرانيَّة في بِلادِ الغرب الكافِر، لا يجوز؛ لأنه يكتنِفُه كثيرٌ من المخاطِر، فأقلُّ ما فيه: الذَّوَبان في تِلْك المُجتمعات المنحلَّة، التي لا رقيبَ فيها ولا حسيبَ، ووجودُ كثيرٍ من المنْكَرات في ذلك السَّكن، والتي لا يُمكِن إنكارُها: كشِعارات الكُفْر من الصُّلبان، والخُمور، والموسيقا، والأغاني، والاختِلاط بِهم في الأكْل والشرْب، أو الخلْوةِ بامرأةٍ أجنبيَّة، وما يترتَّب عليْه من مفاسدَ، لا تُحمَد عُقباها في الدنيا والآخِرة، ولا سيَّما مع وجود المغْريات، وعدم العفَّة، واستِحْلال الزِّنا عند نِساء الكفَّار، كاتِّخاذ الأخْدان والأصْدِقاء.
فهل يرضى عاقلٌ لنفسِه بضياعِ دينِه لإتْقان اللُّغة؟! فضلاً عمَّا في الإقامة في بلادِ الكُفْر من مَحاذيرَ. أما إن كانتِ العائلةُ مكوَّنةً من كِبار السِّنِّ، فقد انتفت بعض المحاذير وبقيت محاذير أخر مذكورة في الجواب.
والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- التصنيف:
- المصدر: