الصيام الاجر

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فإفراد يوم السبت بالصِّيام مكروه على الصحيح من قول أهل العلم، ما لَم يوافِق عادةً، أو قضاء، أو نذرًا، أو يومًا يُستحبُّ صيامه؛ كيوم عرفة وعاشوراء؛ وذلك لما رواه عبدالله بن بسر عن أُخْتِه: أنَّ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "لا تصوموا يومَ السَّبت إلا فيما افترض الله عليْكم، فإن لم يَجِد أحدُكم إلا لحاء عنبةٍ أو عود شجرة، فليمضغْه"؛ رواه الترمذي، وقال: هذا حديثٌ حسن.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "الفتاوى الكبرى": "ويُكره أيضًا إفراد يوم السَّبت؛ لقولِه -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "لا تصوموا يوم السَّبت إلا فيما افترض عليكم"؛ رواه أصحاب السنن الأربعة وأحمد، وصحَّحه ابن حبان، وحسَّنه الترمذي، ومعنى أن يختصَّه الرجُل بالصيام لأنَّ اليهود يعظِّمُونه.. إلى أن قال: والصَّواب على الجملة: كراهةُ إفرادِه إذا لم يوافِقْ عادة له". اهـ.

ويمكنك مراجعة كتاب د. سعد بن عبدالله الحميد المشرف على هذا الموقع، والكتاب موجود في صفحة المشرف وهو بعنون: "حكم صوم يوم السبت"، والله أعلم.