الكسل عن الصلاة، وكيفية الثبات على الهداية

منذ 2014-04-17
السؤال:

يسأل أنه يكسل عن الصلاة، وعن كيفية الثبات على الهداية؟

الإجابة:

هذه مسألة غير متصورة؛ لأن الصلاة هي الفارق بين الإسلام والكفر، فلا شيء اسمه "يكسل أحد عن الصلاة"، فالصلاة لا تسقط إلا بالجنون أو النوم؛ والنوم عذر مؤقت، عندما يستيقظ يصلي، أما المجنون؛ إذا كان جنونه متصلاً تسقط الصلاة عنه، وإذا كان جنونه متقطعاً -يُجن ويُفيق- يُلزم بالصلاة، كي لا يتصور السائل أن ترك الصلاة مسألة بسيطة أو هينة. حتى لو كان لا يُحس بالصلاة يُصلي ولايترك الصلاة.

ويُستعان على الالتزام بأشياء من أهمها: الصُحبة الصالحة الإيجابية، لأن الصُحبة على ثلاثة أنواع: طرفان ووسط؛ يوجد صحبة إيجابية وصُحبة سلبية فهذا طرفان، ووسط؛ صُحبة طيبة لكن ليس لها تأثير.إذن فالصحاب ثلاث:  صاحب إيجابي تشعر كلما التقيت به ترتقي، وصاحب سلبي يشدك إلى أسفل، وصاحب طيب لكن لا تأثير له؛ مقابلته كعدمها. لذلك نقول الصُحبة السلبية تُنفي تماماُ، أما الصاحب الذي لا تأثير له فلا بأس به؛ وجوده أفضل من جليس السوء لكن من الأفضل البحث عن صُحبة إيجابية. فعندما تسمع أن هناك درساً أو خطبة جمعة من أحد الشيوخ يؤثر فيك ويُعلي من همتك سافر له -ولو لم يكن في بلدك- إن قلبك يستحق أن تجوب الأرض تطلب عافيته. إذا كنت تريد أن تتنزه تذهب، قلبك يستحق أكثر من ذلك: مجالس العلم، الأذكار الموظفة، وأنت لا تستطيع الثبات على هذه المسألة إلا إذا كان هناك صُحبة إيجابية ترفعُك إلى فوق.

وأسأل الله أن يُقيض من الصُحبة الصالحة من ينفعُك.

أبو إسحاق الحويني

أحد الدعاة المتميزين ومن علماء الحديث وقد طلب العلم على الشيخ الألباني رحمه الله