كيف وصل أولياء الله إلى هذه المرتبة؟
منذ 2006-12-01
السؤال: يطلق على بعض الناس صفة أولياء الله، فما هي صفتهم الحقيقية؟ وكيف
وصلوا إلى هذه المرتبة؟ وهل لهم زمن محدد أم أنهم يوجدون في كل
زمان؟
الإجابة: صفة أولياء الله كما حددها الله تعالى بقوله: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ
عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ، الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ
يَتَّقُونَ} [سورة يونس: الآيتين 62، 63]، فأولياء
الله هم الذين آمنوا وكانوا يتقون هذه صفتهم، فمن اتصف بالإيمان
والتقوى هو من أولياء الله عز وجل، وهذه حاصلة لكل مسلم بحسب إيمانه
وبحسب تقواه لله عز وجل، فالمسلمون أولياء الله عز وجل وهم يتفاوتون
في هذه الولاية بحسب قوة إيمانهم وضعفه وبحسب أعمالهم الصالحة، وكلما
قوي إيمانهم وكثرة أعمالهم الصالحة وتقواهم لله عظمت ولايتهم لله عز
وجل.
وهم - والحمد لله - يوجدون في كل زمان ما وجد المسلمون على وجه الأرض، فما دام أن المسلمين موجودون على وجه الأرض فإنهم أولياء الله عز وجل، فأولياء الله هذه صفتهم، ولكن ليس معنى هذا أننا نعتقد فيهم كما يعتقد الخرافيون من أن أولياء الله يتصرفون في الكون، أو أن لهم شيئًا من الأمر والتدبير مع الله سبحانه وتعالى، وأنهم يجيبون مَنْ دعاهم، ويفكون حاجة من استغاث بهم، وهم أموات، فيلجئون إلى قبورهم وأضرحتهم يتبركون بها وينادون أصحابها، وهم أموات، ويطلبون منهم قضاء الحوائج، فإن هذا شرك أكبر، وأولياء الله على حقيقة لا يرضون بهذا، ولا يرضى به مؤمن، فإن هذا هو الشرك الأكبر.
ولكننا نحب أولياء الله ونقتدي بهم في أعمالهم الصالحة، ونترحم عليهم، ونستغفر لهم، أما أننا نتخذهم أربابًا من دون الله عز وجل فهذا هو الشرك الأكبر والذنب الذي لا يغفر إلا بالتوبة.
وهم - والحمد لله - يوجدون في كل زمان ما وجد المسلمون على وجه الأرض، فما دام أن المسلمين موجودون على وجه الأرض فإنهم أولياء الله عز وجل، فأولياء الله هذه صفتهم، ولكن ليس معنى هذا أننا نعتقد فيهم كما يعتقد الخرافيون من أن أولياء الله يتصرفون في الكون، أو أن لهم شيئًا من الأمر والتدبير مع الله سبحانه وتعالى، وأنهم يجيبون مَنْ دعاهم، ويفكون حاجة من استغاث بهم، وهم أموات، فيلجئون إلى قبورهم وأضرحتهم يتبركون بها وينادون أصحابها، وهم أموات، ويطلبون منهم قضاء الحوائج، فإن هذا شرك أكبر، وأولياء الله على حقيقة لا يرضون بهذا، ولا يرضى به مؤمن، فإن هذا هو الشرك الأكبر.
ولكننا نحب أولياء الله ونقتدي بهم في أعمالهم الصالحة، ونترحم عليهم، ونستغفر لهم، أما أننا نتخذهم أربابًا من دون الله عز وجل فهذا هو الشرك الأكبر والذنب الذي لا يغفر إلا بالتوبة.
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية
- التصنيف: