الطاعات المستحبة لكي يجد المسلم أثر اعتكافه
منذ 2006-12-01
السؤال: فضيلة الشيخ الاعتكاف يحتاج إلى مجاهدة عظيمة لكي يخرج المسلم منه
بفوائد ، فهلا ذكرتنا بالحال الأفضل في الاعتكاف ، حتى تشحذ همتنا
للخير، وما هي الطاعات المستحبة والمرغّب فيها لكي يجد المسلم أثر
اعتكافه ؟
الإجابة: الوقت يضيق ، لكن ما يشحذ همتك ، وأحيلك على مليء ، ومن أحيل على مليء
فليتبع ، ليس هناك شيء يشحذ الهمم في طاعة الله - تعالى - ومحبة الله
ومرضاته مثل كتاب الله - تعالى - ، فطوبى ثم طوبى لمن أكثر من تلاوة
القرآن في الاعتكاف ، وطوبى ثم طوبى لمن شغل وقته بالقرآن في الاعتكاف
، وهل الاعتكاف إلا مدرسة القرآن ، هل هو إلا أخلاق القرآن وآداب
القرآن وشمائل القرآن وعلوم القرآن ومدارسة القرآن ، هذا هو الاعتكاف
.
أقبل على القرآن ، وأكثر تلاوته ، وقف عند كل آية فضلا عن سورة ، وعند كل كلمة فضلا عن جملة ، لكي تنظر ما الذي أمرك الله بها ؟ وما الذي نهاك عنه ؟ ولكي تنظر ماذا قال الله لك؟ وماذا وصاك الله به ؟ وثق ثقة تامة أنه لن تشحذ همتك بشيء أبْرك ولا أفضل من كتاب الله - تعالى { أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ } { إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ . }
فأكثر من سماع القرآن ومن تلاوة القرآن وأبشر بكل خير، وقد سبق وأن ذكرنا آداب المعتكف مع ربه ، مع الناس ، مع نفسه ، طبق هذه الآداب ، وستخرج من الاعتكاف بنفس غير النفس التي دخلت بها ، وتحرص كل الحرص على أن تراقب الله مراقبة تامة كاملة، وتركز على حقوق الله - تعالى - عليك في اعتكافك ، وأبشر بكل خير، وأرجو لك خيرا في أمرين :
أولهما : أن تحرص كل الحرص على كف نفسك عن شيء حرّمه الله عليك ، بمجرد ما تدخل في اعتكافك احرص على أنك لا تصيب ذنبا ، لا في قولك ، ولا في عملك ، ولا في نظرك ، ولا في سمعك ، ولا في جوارحك ، فإذا حفظت جوارحك من معاصي الله- تعالى - وطهرتها من الذنوب، وكنت حفيظا محافظا ؛ رزقت البركة في سمعك وبصرك وجوارحك .
ثانيا : أن تحرص كل الحرص على العبادات الخفية ، التي هي بعيدة عن نظر الناس وعلم الناس ، وإذا قمت تصلي كأنه لا يراك أحد إلا الله وحده ، ولو كنت أمام الناس كلهم ، لا تبالي بالناس، إذا أردت أن تكون معتكفا حقا كأنك في غرفتك لا يراك أحدا إلا الله - تعالى - ، ولا تبالي بالناس ،كثروا أم قلّوا ، إذا الله - عز وجل - فتح عليك بهذا القلب السليم الذي يستشعر أن الله يسمعه ويراه ، ومتوجه إلى الله بكليّته في صلاته ، وفي ذكره ، وفي إنابته ، وفي إخباته لله - تعالى - فأبشر بكل خير، ستشحذ همتك ما سلمت من معاصي الله - تعالى - وستشحذ همتك ما تغذيت بالقرآن وآداب القرآن وعلوم القرآن ومنافع القرآن ، هذا من أعظم الأسباب ، وإلا الحديث عن شحذ الهمم في الاعتكاف واسع وطويل .
وآخر شيء القدوة الصالحة ، انظر إلى عالم أو طالب علم أو إنسان صالح ديّن محافظ في اعتكافه على حقوق الاعتكاف ، والتزمه إذا وجدته ، فاشدد يديك عليه دون أن تجلس معه ، ودون أن يحدثك ، من الناس من يحدثك منظره قبل أن يحدثك مخبره ، يمكن تجد من كبار السن من المعتكفين من هو أصدق في اعتكافه ، ربما تقتدي به وهو لا يدري ، إن من الناس من جعله الله مباركا أينما كان ، وقال الله عن نبيه يحي - عليه السلام { مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ }من الناس من يدعو وهو لا يتكلم ، في سمته ودله ، فمثل هؤلاء القدوة الذين إذا رأيتهم في بيوت الله قد عظموا بيوت الله - تعالى - تأدب بآدابهم من العلماء وطلاب العلم والصالحين، وأبشر بكل خير.
أقبل على القرآن ، وأكثر تلاوته ، وقف عند كل آية فضلا عن سورة ، وعند كل كلمة فضلا عن جملة ، لكي تنظر ما الذي أمرك الله بها ؟ وما الذي نهاك عنه ؟ ولكي تنظر ماذا قال الله لك؟ وماذا وصاك الله به ؟ وثق ثقة تامة أنه لن تشحذ همتك بشيء أبْرك ولا أفضل من كتاب الله - تعالى { أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ } { إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ . }
فأكثر من سماع القرآن ومن تلاوة القرآن وأبشر بكل خير، وقد سبق وأن ذكرنا آداب المعتكف مع ربه ، مع الناس ، مع نفسه ، طبق هذه الآداب ، وستخرج من الاعتكاف بنفس غير النفس التي دخلت بها ، وتحرص كل الحرص على أن تراقب الله مراقبة تامة كاملة، وتركز على حقوق الله - تعالى - عليك في اعتكافك ، وأبشر بكل خير، وأرجو لك خيرا في أمرين :
أولهما : أن تحرص كل الحرص على كف نفسك عن شيء حرّمه الله عليك ، بمجرد ما تدخل في اعتكافك احرص على أنك لا تصيب ذنبا ، لا في قولك ، ولا في عملك ، ولا في نظرك ، ولا في سمعك ، ولا في جوارحك ، فإذا حفظت جوارحك من معاصي الله- تعالى - وطهرتها من الذنوب، وكنت حفيظا محافظا ؛ رزقت البركة في سمعك وبصرك وجوارحك .
ثانيا : أن تحرص كل الحرص على العبادات الخفية ، التي هي بعيدة عن نظر الناس وعلم الناس ، وإذا قمت تصلي كأنه لا يراك أحد إلا الله وحده ، ولو كنت أمام الناس كلهم ، لا تبالي بالناس، إذا أردت أن تكون معتكفا حقا كأنك في غرفتك لا يراك أحدا إلا الله - تعالى - ، ولا تبالي بالناس ،كثروا أم قلّوا ، إذا الله - عز وجل - فتح عليك بهذا القلب السليم الذي يستشعر أن الله يسمعه ويراه ، ومتوجه إلى الله بكليّته في صلاته ، وفي ذكره ، وفي إنابته ، وفي إخباته لله - تعالى - فأبشر بكل خير، ستشحذ همتك ما سلمت من معاصي الله - تعالى - وستشحذ همتك ما تغذيت بالقرآن وآداب القرآن وعلوم القرآن ومنافع القرآن ، هذا من أعظم الأسباب ، وإلا الحديث عن شحذ الهمم في الاعتكاف واسع وطويل .
وآخر شيء القدوة الصالحة ، انظر إلى عالم أو طالب علم أو إنسان صالح ديّن محافظ في اعتكافه على حقوق الاعتكاف ، والتزمه إذا وجدته ، فاشدد يديك عليه دون أن تجلس معه ، ودون أن يحدثك ، من الناس من يحدثك منظره قبل أن يحدثك مخبره ، يمكن تجد من كبار السن من المعتكفين من هو أصدق في اعتكافه ، ربما تقتدي به وهو لا يدري ، إن من الناس من جعله الله مباركا أينما كان ، وقال الله عن نبيه يحي - عليه السلام { مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ }من الناس من يدعو وهو لا يتكلم ، في سمته ودله ، فمثل هؤلاء القدوة الذين إذا رأيتهم في بيوت الله قد عظموا بيوت الله - تعالى - تأدب بآدابهم من العلماء وطلاب العلم والصالحين، وأبشر بكل خير.
محمد بن محمد المختار الشنقيطي
حاصل على الدكتوراه في الفقه وهو مدرس في الجامعة الإسلامية وبالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة وحاليا قد أصبح الشيخ عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد وعضو هيئة كبار العلما
- التصنيف: