حكم وضع اليدين عل الصدر بعد القيام من الركوع

منذ 2015-03-19
السؤال:

هل وضع اليدين على الصدر يشمل قبل الركوع وبعده أم هو خاص بقبل الركوع؟

 

الإجابة:

نعم يشمل قبل الركوع وبعد الركوع لحديث ابن عباس (1)، وسهل بن سعد الساعدي أنه قال في لفظه في الحديث «كان الرجل يؤمر إذا قام في الصلاة أن يضع يده اليمنى على يده اليسرى» (2). وهذا القيام يشمل ما بعد الركوع كما أنه فيما قبل الركوع، كذلك في الرواية الأخرى عند أحمد وغيره وهي رواية صحيحة في الرجل الذي أساء في صلاته، لما رفع من الركوع قال: «حتى رجع كل فقار إلى مكانه» (3). وكان مكان اليدين قبل الركوع عند الصدر على هذه الروايات، وكذلك أيضًا بعد الركوع هذا هو مكانها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) حديث ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إنا معشر الأنبياء أُمرنا أن نعجل إفطارنا، وأن نؤخر سحورنا، وأن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة».

أخرجه الطيالسي في “مسنده (2654)، وعبد بن حميد في “مسنده” (624)، وأحمد بن منيع في “مسنده” كما في المطالب العالية (500 و1084)، والدارقطني في “سننه” (1/284 رقم 4)، جميعهم من طرق عن طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس به، والحاصل أن الحديث من هذا الطريق ضعيف جداً، آفته طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي، المكي، قال فيه الحافظ يحيي بن معين: ليس بشئ، وقال الإمام أحمد: لاشئ متروك الحديث، وترجم له الحافظ ابن حجر: متروك، كذا في “التقريب” (3047).

(2) حديث سهل بن سعد رضي الله عنهما؛ قال: «كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة».قال أبو حازم – الراوي عن سهل: لا أعلمه إلا يُنمى ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم. 

أخرجه مالك في الموطأ (376)، ومن طريقه أخرجه البخاري في “صحيحه” (740)، والبيهقي في سننه (2/28)، واللفظ للبخاري.

(3) أخرجه البخاري (757) ومسلم (883).

عبد المحسن بن عبد الله الزامل

داعية في إدارة شؤون التوعية بالسعودية وحاصل على بكالريوس في التربية من جامعة الملك سعود