ترك الصلاة في شهر العسل أو في غيره كبيرة من الكبائر
هل يمكن ترك الصلاة خلال شهر العسل، لأن الجماع يحدث أكثر من مرة في اليوم؟ وهل يعتبر تركها في هذه الأيام حراماً أم يمكن أن يسامحنا الله؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فترك الصلاة كبيرة من الكبائر سواء كان ذلك خلال شهر العسل أم في غيره من الأوقات، لأن ذلك من أعظم الجرائم وأشد الذنوب، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « » (رواه مسلم والترمذي وأبو داود وغيرهم).
وشأن المؤمن أن يكون دائماً على صلة بالله، فإذا أنعم الله عليه بالزواج فينبغي أن تزداد طاعته وعبادته لله شكراً لهذه النعمة والصلاة لا يرخص بتركها أبداً حتى في حالة جهاد العدو، قال تعالى: {وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ۗ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً} [النساء: 102].
واعلم أن تارك الصلاة يجب قتله عند جمهور العلماء، واختلفوا في كفره على قولين، فكيف يرضى عاقل لنفسه هذا المصير.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: