هل تتضاعف كفارة القضاء بمرور السنوات

منذ 2015-06-26
السؤال:

شخص عليه صيام عدة أيام (خمسة أيام من شهر رمضان من سنوات طويلة ولم يصمها حتى الآن)، هل تكفي أن تكون النية عندالقضاء أن ينوي عند كل يوم يقضيه (نويت قضاء يوم من رمضان) أم كيف تكون النية؟ هل كفارة التأخير في القضاء تكون كفارة اليوم مضروبة في عدد سنين التأخير؟ أم هي كفارة يوم واحد بصرف النظر عن عدد سنين التأخير؟ لو أعطى هذا الشخص ثمن وجبتين لشخص محتاج عن كل يوم تأخير هل هذا صحيح؟

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه يكفي في نية القضاء أن ينوي في الليل أنه سيصوم غدا يوم قضاء عن يوم تركه من رمضان ويفعل ذلك كل ليلة يريد صيام يومها قضاء ولا يشترط التلفظ بالنية، بل يكفي أن يضمر ذلك في قلبه، ولايشترط للنية وقت من الليل فلو نوى ذلك أول الليل أجزأه ولو نواه آخره أجزأه أيضا، المهم أن تكون النية قبل الفجر وبعد الغروب.

ثم إن هذا التأخير إن كان لعذر وجب القضاء فقط، وإن لم يكن لعذر وجب القضاء مع كفارة التأخير.
ولا تتضاعف كفارة القضاء بمرور السنوات.

ثم إن الواجب على من أخر قضاء رمضان إلى رمضان التالي من غير عذر أن يطعم عن كل يوم أخره مسكينا مدا من طعام بلده المتوسط، ومذهب جمهور الفقهاء أنه لا يجزئ دفع القيمة عنها.

ويرى الأحناف أن قيمة الإطعام مجزئة عنه وأيدهم في هذا شيخ الإسلام ابن تيمية إن دعت الحاجة إلى ذلك.

وعليه فإن دفع ثمن وجبتين لا يجزئ عند جمهور الفقهاء ويجزئ عند البعض كما ذكرنا، لكن لا بد أن يكون ثمن الوجبتين يساوي 750 ـ غراما من الأرز وغيره مما يقتات به حسب اختلاف عادات الناس وأعرافهم. والله أعلم.