استعمال الفرشاة والمعجون بعد السحور

منذ 2015-07-01
السؤال:

إذا استخدمت الفرشاة والمعجون بعد السحور وبعدة بحوالي ساعتين أي في أثناء الصوم أجد مادة مثل الجل خفيفة وشفافة ليس لها أي طعم أبدا تتكون حول تجويف الفم كله وإذا تمضمضمت لإاخراجها فأنه يخرج القريب أي الذي حول الشفاة والأسنان الأماميه أما الذي في الخلف فأنه قد لايخرج لأنها لا تذهب كلها مع المضمضة بل يبقى الكثير والذي لا أجزم هل تتقطع وتنزل مع الريق أم يمكن أن تبقى ملتصقة حول الفم حتى نفطر و تذهب مع الاكل، و لأنه يكرة المبالغه في المضمضه أثناء الصوم فلا تزول كليا كما حاولت ولا يستغنى عن الفرشاة والمعجون لتطيب الرائحة.. 
ولكن السؤال ياشيخ إذا بقي شئ منها ونزل إلى الجوف مع التحدث وقراءة القرآن وفي أثناء بلع الريق مالحكم؟؟؟ لأني أشعر بأنها دقيقه وصغيرة وقد لا استطيع التحرز منها مع شدة حرصي على ذلك. 

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

استخدام المعجون للصائم هذا مكروه ويدل لهذا حديث لقيط بن صبرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما» والعلماء رحمهم الله كرهوا ذوق الطعام بغير حاجة لأنه ربما يجري شيء من الطعام مع الريق وينزل إلى الجوف، وعلى هذا لا أنصح السائل أن يستخدم المعجون وهو صائم، وعليه أن يستخدم الفرشة أو المسواك ونحو ذلك، ولكن إذا استخدم المعجون ونزل شيء من طعم المعجون إلى جوفه فإنه لا شيء عليه وإذا استخدم المعجون فعليه أن يتمضمض وأن يجتهد في إزالته وإن اجتهد في إزالته فإنه لا يكون هناك شيء من الطعم ولو نزل فهذا مشكوك فيه والأصل صحة الصيام.