الوضوء على المكياج و لمس المصحف للحائض و الوعد بالطلاق

منذ 2015-09-18
السؤال:

السَّلام عليْكم ورحْمة الله وبركاته،

1- هل يجب غسل الشَّعر عند كلّ وضوء إذا كان مدهونًا بالزّيت؟

2- هل ممكن للمرْأة الحائض إمساك المصْحف والقراءة فيه؟

3- أرجو أن تُفيدوني: لي أخت مسلمة تزوَّجت عرفيًّا بإشهارٍ لأهلِها فقط؛ حيث إنَّه متزوِّج من أخرى وله أولاد، وبعد عدَّة شهور حدثتْ مشاكِل كثيرة وعدم إنفاق عليْها، واسترداد الشَّبكة التي من حقِّها، وقطْع ورقة الزَّواج العرفي وقال لها: سوف أقول لك كلِمة "طالق" في التليفون ولم يقلْها إلى الآن، فما حكمُها: هل هي طالق أم لا؟

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فدهْن شعر الرَّأس بالزَّيت لا يَمنع من وُصول الماء إلى الشَّعر وإلى أصوله؛ لأنَّه ليس بمادَّة كثيفة ذات جِرْم، وراجِعي الفتويين: "الوضوء على المكياج"، و"أثر الحناء في صحة الوضوء".

أمَّا لمْس المصحف للحائِض، فقد سبق حُكْمه في فتوى: "مس القرآن الكريم أثناء الدورة الشهرية"، فلتراجع.

أمَّا صديقتك الَّتي تزوَّجت عرفيًّا، فتراجع الفتويين: "الزَّواج العرفي"،  و"حكم زواج السر"؛ لتعلم إذا كان الزَّواج قد تمَّ بالطَّريقة الشرعيَّة أم لا.

فإذا كان عقْد الزَّواج صحيحًا، بأن كان مستوْفيًا للشُّروط والأركان، فما صدَر من زوْجِها وقوله: سوف أقول لك كلِمة "طالق" – لا يعد طلاقًا، وإنَّما هو وعدٌ بالطلاق، وما دام لم يتلفَّظ به ولم يوقِعْه، فلا شيء عليْه، وزوجتُه باقية في عصمتِه، حتَّى وإن كان قد مزَّق الورقة المدوَّن فيها ذلك الزَّواج، إلا إن قصد بتمزيق الورقة إيقاع الطلاق، فيكون طلاقًا بالكناية، فالواجب سؤال الزوج عن قصده حين مزق عقد الزواج،،

والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام