الإفرازات ووساوس الطهارة

منذ 2016-01-08

أما السائل الذي يخرُج أثناء المداعَبة، فهو المذي، وهو سائل نجِس ناقضٌ للوضوء؛ ولكنه لا يوجب الغُسْل، بل يوجب غَسْل الفرْج ثم الوضوء.

السؤال:

أواجه مُشكلةً في معرفة الإفرازات المهبليَّة، ولا أستطيع تمييز نوع الإفرازات عن المذي، وماذا يتوَجَّب عليَّ فِعْله في كلِّ حالة، وهي إفرازات بيضاء وشفافة، علمًا بأنَّها دائمة؛ مما يَجْعلني أُعاني من الوسواس في الطهارة وأمور كثيرة.

أرجو إفادتي بكيفيَّة التخلُّص منَ الوسواس في مسألة الطهارة؟ وماذا يتوَجَّب فعلُه في الإفرازات التي تخرج أثناء المُداعبة مع زوجي؟

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:

فقد سبق بيانُ طُرُق العلاج من الوسواس في الفتاوى: "الوسواس القَهْري"، و"الإعراض عن الوساوس جملة"، و"حكم إعادة الصلاة بسبب الوسواس".

 واستشارة: "الله أكبر، الحمد لله الذي ردَّ كيده إلى الوسوسة".

 وفتوى: "ما ينبغي فعله حيال وساوس الشيطان في العقيدة"؛ لسماحة الشيخ عبدالله بن جبرين.

 أما السائل الذي يخرُج أثناء المداعَبة، فهو المذي، وهو سائل نجِس ناقضٌ للوضوء؛ ولكنه لا يوجب الغُسْل، بل يوجب غَسْل الفرْج ثم الوضوء؛ كما يدلُّ عليه حديثُ عليّ - رضي الله عنه - فإنَّه قال: "كنتُ رجلاً مذَّاءً، فكنتُ أستحي أن أسألَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لِمكان ابنته، فأمرْتُ المقداد بن الأسود فسأله، فقال: «يغسل ذكره ويتوضأ»؛ متفق عليه، وفي لفظ آخر لمسلم: «توضَّأ وانضح فرجك».

 وراجعي على موقعنا فتاوى: "الشعور بخروج الريح، وحكم الاغتسال من المنِيِّ والمذي والودي والفرق بينها"، و"رطوبة فرْج المرأة وانتقاض الوضوء"،،

والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام