خيانة الأمانة
كنتُ أعمل في محلٍّ، وأخذْتُ منَ المحل أمْوالاً بدون علْم صاحبه، وتُبت والحمد لله.
فذهبتُ لصاحب المحلِّ، فوجدتُه قد مات، وأنا أريد أن أُسَدِّد الأموال، فهل يجوز أن أضَعَ المال في مسجدٍ؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:
فالحمدُ لله الذي مَنَّ عليك بالتوبة قبْل أن يدهمك الموتُ، واعلم أنه لا يجوز وضْع المال الذي أخذْته في مسجد؛ لأنَّه حقٌّ لورثة الميت (صاحب المال).
ولذلك؛ فالواجبُ عليكَ ردُّ المال للورثة بأية طريقة؛ حتى تبْرأَ ذمّتُكَ، ولا يُشترط إخبارهم بما فعلْت، بل يُمكنك أنْ تُخبرهم أنَّه كان دَيْنًا عليك للمَيِّت، ولا بُدَّ مِنْ فِعْل ذلك في أسْرع وقتٍ ممكن؛ لأنَّ توبتك لنْ تكتملَ حتى تُعيد الحقَّ إلى أهْلِه.
وراجع: "سرقة العين المحرمة"، "كفارة الزنا والسرقة وترك الصلاة"،،
والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- التصنيف:
- المصدر: