ما حكم أخذ الحقن أثناء الصيام؟
يسأل: ما حكم الحقنة التي تستعمل في الفخذ، هل هي مفسدة للصوم أم لا؟
ما حكم الحقنة التي تستعمل في الفخذ، هل مفسدة للصوم أم لا؟
وبارك الله فيكم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومن والاه، أمَّا بعدُ:
فمن المعلوم أن الحُقَنُ الطبيَّة نوعان:
الأول: ما يحصل به التغذية وبناء الجسم، ويمكن أن يَستغني به الإنسانُ عن الطعام لفترة من الزمان وهذا مفطر؛ لأنه في معنى الأكل والشرب ولا يجوز استعمالُها في نهار رمضان إلا عند الضرورة، ويقضي الأيام التي اضطر فيها إلى أخذها، هذه الحق نوعان فقط الجلوكوز، ومحلول الملح.
والثاني: ما لا يحصُل به التغذية، وهذا لا يفطر الصائم، سواءٌ أخذت عن طريق العضلات، أو الوريد، وسواءٌ وجد أثرها في حلقه أم لم يجده؛ لأن الأصل صحة الصوم فلا يُنتقل عنه إلا لدليل صحيح. وسواء وصل الحقن إلى المعدة أو لا، لأنه ليس أكلًا ولا شربًا ولا في معناهما.
وقد قرَّر مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي أنَّ الحُقَنَ العلاجية الجلدية أو العضلية أو الوريدية، ليست من المفطرات باستثناء السوائل والحقن المغذية فإنها تفطر.
وعليه؛ فإن استعمال حقن التي تؤخذ في الفخد لا تفطر؛ لأنها ليست طعام ولا شراب، ولا في معناهما،، والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- التصنيف:
- المصدر: