القبلة والمباشرة للصائم

منذ 2018-05-30
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بعد جلسة نقاشية انا وأحد الاصدقاء حول الجماع في رمضان فقد تطرقنا وناقشنا هذا الموضوع وقال لي ان الاحتكاك والتقبيل واللمس عادي في شهر رمضان فلا يبطل الصيام وقال لي ان ما يبطله في رمضان هو دخول القضيب في فرج المراة مع الانزال

وقد قام باقناعي مما اسفر عنه في اليوم التالي انني عاشرت زوجتي في نهار رمضان بدون انزال المني وفوق الملابس مع سيلان عادي من الطرفين وشهوة في نهار رمضان مما اتضح فيما بعد بعد نقاس زوجتي مع احد اقربائها اننا ابطلنا صيامنا ووجب فينا صيام شهرين او اطعام 60 مسكينا

وانا لا اعلم ماذا سافعل مع العلم انني لم اكن اعلم افتوني جزاكم الله وشكرا

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أمابعد:

فقد رخص الشارع الحكيم في القبلة والمباشرة للصائم، إلا من يخاف أن ينزل ويتمادى، ففي الصحيحين عن أم سلمة أن النبي - صلى الله عليه وسلم – «كان يقبل وهو صائم»، وفيهما عن عائشة قالت: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل وهو صائم، ويباشر وهو صائم؛ ولكنه كان أملككم لإربه»، في لفظ: «كان يقبل في رمضان وهو صائم»؛ رواه أحمد، والأحاديث بهذا المعنى كثيرة.

 أما المذي بسبب المباشرة، فلا تفسد الصوم، وهو قول الجمهور، واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية؛ واستدلوا بأنه لا يوجد دليل صحيح على أن خروج المذي مفسدٌ للصيام، وإنما يفسد بالإنزال والجماع.

 فمن جامع في نهار رمضان، فيجب عليه القَضَاءُ والكَفَّارَةُ، ومن ينزل وجب عليه القضاء دون الكفارة .

إذا تقرر هذا؛ فالذي يظهر من كلام السائل، أنه باشر زوجته حتى أمذى، ولم ينزل- وعليه، فصيامه صحيح، ولا قضاء عليه ولا كفارة،، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام