أيهما أفضل؛ إفطار الصائمين أم الصدقة؟
لي صديق يريد أن يتصدق على روح والدته المتوفية فهل الأفضل إفطار صائمين على روح والدته (يستطيع عمل عزومة لعدد كبير 30 شخص مثلا) أو يتصدق للفقراء والمساكين على روح والدته أيها أفضل؟
السلام عليكم،
لي صديق يريد أن يتصدق على روح والدته المتوفية فهل الأفضل إفطار صائمين على روح والدته (يستطيع عمل عزومة لعدد كبير 30 شخص مثلا) أو يتصدق للفقراء والمساكين على روح والدته أيها أفضل؟
وجزاكم الله خيرا يا شيخ
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فإن المفاضلة بين إفطار الصائمين، وإعطاء الصدقة للفقراء، ليس له قاعدة مضطردة، وإنما يختلف باختلاف الأحوال تبعًا للحاجة والمصلحة الراجحة، فيقدم ما هو أكمل في الثواب وأعظم في الأجر؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له»؛ رواه مسلم.
والذي يظهر أن تمكين الفقير من المال، بإعطائه الصدقة أفضل من إطعامه، وهو إن شاء اشترى به طعامًا، وإن شاء اشترى ثيابًا، وغير ذلك، ومن تأمل أحكام الشارع في الزكاة والكفارات، والأضاحي، وغيرها، علم أن المعتبر تمليك الفقير، فلا يكفي إطعامه، ثم إن شاء أكلها، وإن شاء باعها،، والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- التصنيف:
- المصدر: