هل قراءة القرآن من التليفون بغير وضوء جائزة؟
هل يجوز قراءة القرآن من الهاتف المحمول بدون وضوء؟
هل يجوز قراءة القرآن من الهاتف المحمول بدون وضوء؟
وكذلك في حالة لو قرأ من ما يحفظ دون أن يكون على طهارة؟
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فلا حَرَجَ منَ قِراءة القرآن على غيْر وضوءٍ في قَوْلِ عامَّة أهل العلم؛ لِما رواه مسلم عن عائشة - رضي الله عنها - قالتْ: «كانَ النَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يذْكُر الله على كُلِّ أحيانِه».
بل قد أجازت طائفة من السلف قراءة القرآن للجنب، فقال البخاري في الصحيح: "ولم ير ابن عباس بالقراءة للجنب بأسًا".
وذكر ابن حزم في المحلى أن ربيعة قال: لا بأس أن يقرأ الجنب القرآن. وذكر أن سعيد بن المسيب سئل عن الجنب هل يقرأ القرآن؟ فقال: وكيف لا يقرؤه وهو في جوفه. واستدلوا باستصحاب حكم البراءة الأصلية، وقد جاءت آثار في نهي الجنب، ومن ليس على طهر عن أن يقرأ شيئاً من القرآن، ولا يصح منها شيء.
أما إذا كانت القراءة من المصحف فإنه يشترط الوضوء لمس القرآن؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يمس القرآن إلا طاهر»؛ رواه مالك والدارقطني.
وعليه؛ فالقراءة من التليفون المحمول جائزة بغير وضوء،، والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- التصنيف:
- المصدر: