ما حكم الافطار في رمضان لمشقة العمل؟
وطبيعة عملي تتطلب مني الوقوف فترات طويله امام البوتاجاز والفرن ومجهود شاق جدا ولا احد يساعدني فأعمل وحدي في بعض الايام اشعر بتعب واحتاج الي مسكن للعظام فأقوم بالافطار ولا افطر الا عند شعوري بالارهاق والعطش والتعب الشديد.
سيدة اعمل بالمنزل لدي مشروع اكل بيتي اقوم بطبخ الاكل وبيعه عن طريق الانترنت ويعتبر شهر رمضان ههو موسم العمل لدي وطبيعة عملي تتطلب مني الوقوف فترات طويله امام البوتاجاز والفرن ومجهود شاق جدا ولا احد يساعدني فأعمل وحدي في بعض الايام اشعر بتعب واحتاج الي مسكن للعظام فأقوم بالافطار ولا افطر الا عند شعوري بالارهاق والعطش والتعب الشديد فأفطر كي اتم عملي فهل انا آثمة وما كفارة ذلك؟
جزاكم الله خيرا
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإنه يجوز للصائم الإفطار إن شعر بجوع أو عطش مفرط ومرهق غيرَ متحمل، فيشرع له حينئذ الإفطار، بقدر ما تندفع به الضرورة؛ فقد أوجب الفقهاء على من خاف الهلاك على نفسه، أو على غيره، أن يفطر وينقذ نفسه بقدر ما يحفظ عليه حياته؛ لقوله - تعالى -: {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 173], وقال – تعالى -: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195].
أما مجرد الشدة والمشقة المحتملة، والتعب بسبب الصوم، فلا يبيح الفطر؛ لأن هذا شيء لا يسلم منه غالب الناس.
ويمكنك أن تحافظي على وجبة السحور ففيها بركة وأخروية ودنيوية، فإنها تعين على الأعمال في النهار ففي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «تسحروا فإن في السحور بركة» متفق عليه.
كما احرص على تأخير السحور؛ قال الإمام البخاري في صحيحه بابٌ (تأخير السحور) وأورد فيه حدث سهل بن سعد رضي الله عنه، قال: «كنت أتسحر في أهلي، ثم تكون سرعتي أن أدرك السجود مع رسول الله صلى الله عليه وسلم».
هذا؛ والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- التصنيف:
- المصدر: