حكم تغميض العينين في الصلاة
اردت أن أسـأل عـن حـكم إغمـاض العيـن أثنـاء الصـلاة,جـزاكـم الله خيـراً.
السـلام عليـكم أهـل الخيـر
اردت أن أسـأل عـن حـكم إغمـاض العيـن أثنـاء الصـلاة,جـزاكـم الله خيـراً.
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فمن تأمل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، وما صح عن الصحابة الكرام، علم أن السنة فتح العينين في الصلاة، تغميض العينين في الصلاة لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ولا هدي أصحابه، ولكن هذا لا يمنع من تغميضهما عند الحاجة، أو دعت إليه مناسبة، كما لو كان الفراش مزخرفًا، أو كان لا يخشع إلا هكذا، وقد فصّل تلك المسألة شيخ الإسلام ابن القيم في "زاد المعاد" (1/ 283) فقال:
"ولم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم تغميض عينيه في الصلاة، وقد تقدم أنه كان في التشهد يومئ ببصره إلى أصبعه في الدعاء، ولا يجاوز بصره إشارته... "، ثم ذكر أدلة كثيرة تفيد أن النبي كان يفتح عينيه في الصلاة، ثم قال:
"وقد اختلف الفقهاء في كراهته، فكرهه الإمام أحمد وغيره، وقالوا: هو فعل اليهود، وأباحه جماعة ولم يكرهوه، وقالوا: قد يكون أقرب إلى تحصيل الخشوع الذي هو روح الصلاة، وسرها ومقصودها.
والصواب أن يقال: إن كان تفتيح العين لا يخل بالخشوع، فهو أفضل، وإن كان يحول بينه وبين الخشوع؛ لما في قبلته من الزخرفة والتزويق، أو غيره مما يشوش عليه قلبه، فهنالك لا يكره التغميض قطعًا، والقول باستحبابه في هذا الحال أقرب إلى أصول الشرع ومقاصده، من القول بالكراهة". اهـ.
هذا؛ والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- التصنيف:
- المصدر: