حكم العمل في خدمة العملاء في أحد البنوك

منذ 2018-07-02

وقد قدمت في احد البنوك المشهورة في قسم خدمه العملاء بالهاتف فهل هذه الوظيف حرام؟

السؤال:

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

سؤالى هو انى اعمل باحد شركات الاتصالات الدولية ولكن بمرتب ضعيف وقد قدمت في احد البنوك المشهورة في قسم خدمه العملاء بالهاتف فهل هذه الوظيف حرام فقد والله اخبرني كثير من الناس ان اغلب العلماء والشيوخ اجمعوا بحرمانيتها على اعتبار استخدام الربا في القروض وغيرها وانا والله حريص كل الحرص على ارضاء الله وخائف من ان اغضبه وان اكون فتحت على نفسي باب المطعم الحرام فهل والله هذه الوظيفة حرام حتى لا استمر في التقديم فيها ؟؟ فارضاء الله خيرا لى ولو عشت فقيرا على ان اكسب وظيفه دنيويه زائله ؟؟

وشكرا لكم وتقبل الله منكم جهدكم

الإجابة:

الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد:

فلا شك أنَّ البنوكَ الرِّبَوِيَّة قائمة على ربا الديون المجمع على تحريمه، وحُرْمَةٌ ثابة بالقرآن والسُّنة والإجماع، وكُلُّ ما يُوصِلُ إلى الحرام ويُساعِدُ عليه فهو حرامٌ؛ كما هو مُقَرَّرٌ، لأن العاملَ فيها متعاونٌ معها على الإثْمِ ومُحارَبَة اللَّهُ - جلَّ وعلا -.

ولذلك فلا يَجُوزُ العَمَلُ في بَنْكٍ رِبَوِيٍّ؛ لِكَوْنِهِ تعاونًا مع العُصاة على إثْمِهِمْ، والله تعالى يقول: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة:2]، ولِكَوْنِهِ يؤدِّي إلى المشارَكة في أمْر الرِّبا الذي هو أساسُ عمل البنوك غير الإسلاميَّة، والرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - لَعَنَ آكلَ الرِّبا، ومُوكِلَهُ وكاتبَهُ وشاهِدَيْه، وقال: «هم سَوَاءٌ»؛ أخرجه مُسْلِمٌ وأحمد، من حديث جابرٍ،، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام