كفارة الجماع المتكرر في رمضان
جامعت زوجتي في شهر رمضان دون دراية مني انه سيحصل ذلك.... كانت مجرد مداعبه فقط... تطور الى الجماع..... كانت هذه في الايام الاولى من الزواج كنت اظن انه استطيع ان اضبط نفسي كل مرة لكن فشلت..... كانت ثمانيه مرات بشهر رمضان.
جامعت زوجتي في شهر رمضان دون دراية مني انه سيحصل ذلك.... كانت مجرد مداعبه فقط... تطور الى الجماع..... كانت هذه في الايام الاولى من الزواج كنت اظن انه استطيع ان اضبط نفسي كل مرة لكن فشلت..... كانت ثمانيه مرات بشهر رمضان.....
اطلب منكم شرح وجيز لي.... وافتائي بهذا الامر لان القصه من ثلاث سنوات ولم اجد شخص يفتي لي او ملما بالدين.......
وشكرا لكم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت أنك جامعت زوجتك في نهار رمضان، وتكرر ذلك منك ثمانية أيام - فالواجب عليك أن تتوبَ إلى الله سبحانه وتعالى توبةً نصوحًا، أنت وزوجتك إن كانت مطاوعة لك، ولم تكن مكرهة، كما يجب عليك الندمَ على ما فات، والعزِم على عدم العود مستقبلاً، وأن تقضيَ الأيام التي أفطرتها.
كما تَجِبُ عليك كفَّارة الجماع؛ عن كل يوم عليك وعلي زوجتك إن كانت مطاوعة لك عالمة بالتحريم، وأما إذا كانت مكرَهَةً، أو جاهلةً بتحريمه فليس عليها كفَّارة عند كثير من أهل العلم.
وكفَّارة الجماع عِتقُ رقبة، فإن لم تجد - كما هو الغالب في تلك الأيام - فصيام شهرين متتابعين، فإن لم تستطعْ فإطعام ستين مسكيناً مما تَطْعَمُه - أي من طعام أهل البلد - لما رواه الشيخان من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: "بينما نحن جلوس عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله هلَكْتُ، قال: «ما لك؟» قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم، فقال صلى الله عليه وسلم: «هل تجد رقبة تعتقها؟» قال: لا، قال: «فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟» قال: لا، فقال: «فهل تجِدُ إطعامَ ستّينَ مسكينًا؟» قال: لا، قال: فمكث النبي - صلى الله عليه وسلم - فبينما نحن على ذلك أُتي النبيُّ صلى الله عليه بِعَرَق فيه تمر – والعَرَقُ: المكتل - فقال: «أين السائل؟» فقال: أنا، فقال: «خذه فتصدَّق به»... إلى آخر الحديث"؛ واللفظ للبخاري.
وعليه، فيجب أن تصوم ثمانية أيام قضاء، وتصوم 480 يومًا كفارة، فإن كنت لا تستطيع لمرض أو فرط شهوة أو تعمل عملاً لا تستطيع معه الصيام، فعليك إطعام 480 مسكينًا،، والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- التصنيف:
- المصدر: