نزول الحيض مرتين بسبب اللولب
بسبب تركيب اللوب ينزل دم علي مدار الشهر أكثر من مره في بدايه تركيبه كانت مده الحيض قليله وكميته أيضا لكن مؤخرا زادت الكمية والمده والآن بعد الطهر بحوالي 6 أيام يبدأ دم في النزول وهيئته دم حيض فهل امتنع عن الصلاه؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسبب تركيب اللوب ينزل دم علي مدار الشهر أكثر من مره في بدايه تركيبه كانت مده الحيض قليله وكميته أيضا لكن مؤخرا زادت الكمية والمده والآن بعد الطهر بحوالي 6 أيام يبدأ دم في النزول وهيئته دم حيض فهل امتنع عن الصلاه؟
سألت في هذا الأمر واخت قالت لي طالما أنه دم حيض تكوني مميزه وتمتنعي عن الصلاه واخت قالت طالما أنه في غير موعد الحيض تكون استحاضه دائما ما يلتبس علي
الأمر ارجو الافاده وجزاكم الله خيرا
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فقد أختلف العلماء المعاصرون في حكم تغيُّر عادة المرأة بعد تركيب (اللولب) على قولين؛ فذهب البعضُ إلى أن ما زاد على العادة يُعتبَر حَيضًا ما لم يجاوزْ خمسةَ عَشَرَ يومًا، وأن نزول الدمِ قبل موعده يُعتبَر حَيْضًا، واحتجُّوا على ذلك بأن الأصل في الدم الخارج مِن فَرْج المرأة أنه حيض يُوجِب المنع من الصلاة والوطء وغيرهما.
والقول الثاني: أن الدم إذا كان جميعُه له نفسُ أوصاف الحيض الطبيعية التي تعرفها المرأة، فهو حيض؛ للأصل المذكور، ولأن العادة يمكِن أن تتغيَّر، وأنه إذا كانتْ صفات الدم الزائد عن العادة متغيِّرة تغيُّرًا واضحًا عن دم الحيض الذي تعرفه في لونه أو رائحته أو غيرهما، فلا يكون دمَ حيض؛ وإنما هو استحاضة؛ لأنه من المعلوم اليقينيِّ أن (اللولب) يفعل هذا، ويُحدِث اضطرابًا في الحيض، وهذا القول أَقْيَسُ وأقرب لحُكم العقل، وهذا ما اختاره علماءُ اللجنة الدائمة للإفتاء، فذهبوا إلى أن المرأة تنظر إلى الدم النازل، فإن كان بصفات دم الحيض، فهو حيض، وإن كان بصفات الدم المعتاد، فهو نزيف، وليس حيضًا.
فقد سُئلوا: "في الأيام الحاضرة تستعمل النساء موانع الحمل الاصطناعية؛ كالحبوب واللولب، وأيُّ طبيب قبل وَضْع (اللولب) أو إعطاء الحبوب يُعطي المرأة حبَّتين؛ للتأكُّد مِن عدم حَمْل المرأة، بهذه الحالة يجب أن يأتيَها الدم إن لم تكنْ حاملاً، والسؤال: إن هذا الدم الذي يَنْزِل عليها خلال أيام معدودة، هل حُكمه حُكمُ دم الحيض بتَرْك الصلاة والصيام والجماع؟ علمًا بأنَّ فترة نُزُول هذا الدم ليستْ وقت حيضها المعتاد، كذلك بعد وَضْع (اللولب) أو استعمال الحبوب عند بعض النساء، يَتَغَيَّر نظام دورة الحيض؛ فتزيد فجأة بعد استعمال المانع للحمل، حتى إن بعضهنَّ لا تطهُر خلال الشهر أكثر مِن أسبوع، ويَنْزل الدم عليها خلال ثلاثة أسابيع مُتوالية، ويكون الدم النازل نفس الدم الذي يَنْزل عند الحيض، وكذلك نفس الدم الذي يَنْزِل عند أخْذِ الحبَّتين للتأكُّد من عدم الحمل، كما في السؤال السابق، والسؤال: ما الحكم خلال هذه الفترة "ثلاثة أسابيع"؛ أهو حكم الحيض؟ أم تلتزم بعادتها قبل استعمال المانع أسبوعًا أو عشَرةَ أيام؟
فأجابوا:
إذا كان الدمُ الذي نزل بعد أَخْذ الحبَّتينِ هو دمَ العادة المعروف للمرأة، فهو دمُ حيضٍ، تترك وقتَه الصوم والصلاة، وإذا كان غيرَ ذلك، فلا يُعتبر دمَ حيض يَمنع الصوم والصلاة والجِماع؛ لأنه إنما نزَل بسبب الحبوب"؛ فتاوى اللجنة الدائمة (5/ 442).
وعليه؛ فالذي يظهر من سؤالك أن الدم الزائد على عادتك غير متصل بعادتك المعروفة، بل ينزل بعدها بأيام، فهو ليس حيضًا، إلا في حالة واحدة، إن نزل متصلاً بالدورة الشهرية، وله صفات دم الدورة نفسُها، فهو منها، وإن كنتِ تُمَيِّزين بين العادة الأصلية وما زاد عليها؛ بمعنى: أن لون الدم أو رائحته تَتَغَيَّر عن حالها أثناء الحيض، فهو استحاضة،، والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- التصنيف:
- المصدر: