أحج لأول مرة وأرغب في تطبيق السنة

منذ 2018-08-15

أنا أريد عمل المناسك كلها يوم التروية رغم أنه سنة ولكن فعله النبي وهذه أول حجة وأمي تريد أن لا تتعب فزوجتي والباقين يأخذون بالرخص جميعها فى منى وعرفة ومزدلفة والتعجل والرمي والطواف وهكذا لذلك أمي تريد أن تحج معهم فما شروط الحج المبرور وهل يلزمه تأدية جميع المناسك ..

السؤال:

السلام عليكم أنا أول مرة أحج السنادي إن شاء الله ومعي أمى وزوجتي ووالد زوجتى ووالدة زوجتى وأخو زوجتي وأختين لزوجتي ولكن أنا وأمي أول حجة لينا أما الباقي كله تم الحج من قبل كثيراً والحمدلله

فالسؤال هنا أنا أريد عمل المناسك كلها يوم التروية رغم أنه سنة ولكن فعله النبي وهذه أول حجة وأمي تريد أن لا تتعب فزوجتي والباقين يأخذون بالرخص جميعها فى منى وعرفة ومزدلفة والتعجل والرمي والطواف وهكذا لذلك أمي تريد أن تحج معهم فما شروط الحج المبرور وهل يلزمه تأدية جميع المناسك وماذا أفعل لأني أريد تأدية جميع المناسك وهل إذا أخذنا بالرخص ينقص من أجر الحج ويجعله غير مبرور وهل إذا تركت أمي معهم وذهبت وحدي يعتبر عدم بر بها جزاكم الله خيراً

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد:

فتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وزادك الله حرصًا على إصابة السنة. 

أما نصيحتنا لك في تلك العبادة العظيمة فيه أن تحرص على موافقة هدي النبي صلى الله عليه وسلم، لأن النية الصالحة المجردة من العمل يثاب عليها المسلم،  وهي الإرادة الجازمة على العمل؛ ففي في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة»، فأنوِ الخير وأعمل منه ما تقدر عليه، حتى إذا عجزت عن إكماله بسبب رعاية والدتك أو غير ذلك، كان لك أجر من عمله؛ كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديًا إلا كانوا معكم»، قالوا: وهم بالمدينة؟ قال: «وهم بالمدينة حبسهم العذر».

فإن كانت والدتك تستغني بمن معها من النساء، فاتركها وأذهب أنت لمنى يوم التروية، وطيب نفسها بأنك تفعل ذلك حرصًا على السنة، وكذلك الحال في بقية الحج، وأما إن كانت في حاجة لمساعدتك ولا تقوى على حج بمفردها ولا تستغني بالآخرين، فلا بأس أن تبقى معها وسيكتب لك من الأجر  بقدر ما كنت تنوي عمله، فضلاً عن أجز البر،، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام