القرض الربوي للزواج

منذ 2019-03-18
السؤال:

انا تجوزت وابي اضطر للعمل قرض لتجوزي لمده 5 سنين وانا كنت رافضه لحكايه القرض وابي مريض وانا بشتغل ومعايا مبلغ وجوزي عايز يستلفو مني لمده معينه اديه لبابا لولي يسد جزء من القرض ولا اديه لجوزي وهل انا شيلت ذنب ع القرض دا وهل ممكن ربنا يعقبنا ع القرض دا لاني خايف جداا لان اغلب الاجهزه بتبوظ ونفسي اساعد بابا المريض ف السداد كيفيه تكفير الذنب عن القرض تماما لاني ما سالت بابا قالي ف علماء إجازو المضطر للقرض ع اساسا اني دولتنا شغاله بكدا ومرتبتنا من كدا ارجو الرد

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:

فلا شك في أنَّ والدك ارتكبَ خطأً كبيرًا بأخذ القَرْض الرِّبَوِي ليتمكن من تزويجك؛ لأن الربا من أكبر الكبائر ولا يجوز الإقدام عليه إلا عند الضرورة الملجئة، وتجب عليه التوبة النصوح، ومن شروط التوبة سداد ما أمكنه من هذا القرض.

أمَّا حُكْم تَمَلُّكِ هذا المال والانتفاع بما أشتري به فلا بأس بذلك؛ لأنَّه في الحقيقة مظلوم، بدفع الربا للبنك، فهو لم يأكل الربا ولم يأخذه، وإنما أَوْكَلَه وأعطاه للبنك، وأيضًا فإن القَرْض بعد قَبْضِه دخُل في ذمته، وصار دَيْنًا عليه، وسواءٌ في ذلك القَرْضُ الرِّبَوِيُّ وغيرُه؛  إلاَّ أنَّه في القَرْض الربوي يَأثَم المقترِض؛ لتَعَامُلِه بالرِّبَا.

أما كونك شريكة في الذنب، فإن كنت حينها رفضة لأخذ القرض، وإنما فعل الوالد هذا رغمًأ عنك - كما هو الحال في الأحوال المشابهة - فلا إثم عليك. 

أما دفع المال للوالد لسداد جزء من القرض فهو بلا تردد أولى من إعطائه لزوجك، حتى يتخلص من هذا الإثم، وبرًا به ورحمة به من عقاب الله تعالى،، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام