زواج زوجي

منذ 2019-03-24
السؤال: السلام عليكم انا متزوجه من ٢٠ سنه عمري ٦ اولاد من عشره سنوات تزوجي زوجي علي ولم اعلم الى بعد سنه ونصف ولم اتحمل لاني لم اتوقع هذا الامر منه علمن اني لم اكن في سكن لوحدي كنت عند اهله واتحمل كل المشاكل ولم اتصل على اهلي لاخبرهم باي من مشاكل البيت ابدن ان زوجي دين وعلى خلق وكريم ولايخلو البيت من مشاكل الحياه ولاكنه عصبي جدا حيانن واحيانا متسلط وانه كثير السفر انا مشكلتي مع نفسي انا هذا الحزن لم يذهب ولن انسى منذ عشره سنوات علمن لم اقصر معه وانه يقول انه يحبني لااعرف اصدق ام لا ولاكن تصرفاته تقول هذا والله اعلم وانا احبه ولاكن اتحدث مع نفسي انه لو كان يحبني لما تزوج امرءة اخرى والحمدالله الله رزقني الله منه البنين والبنات هل انا المخطئه لاني لم ادخل اهلي في مشاكلنا ولم اشكي لهن وانا المقصره في حق نفسي وانا لاني كنت لا تكلم هذا جزاءي انا حزينه على نفسي وبعد ١٠ سنين من زواج زوجي لم اعد اتحتمل علمن اني في غربه هل اترك كل شي واذهب الى دار اهلي لا اعرف ما افعل انا في حيره من امري
الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومَنْ والاه، أمَّا بعدُ:عنوان الرسالة:

نص الرسالة:

 

فقد أحسنت بصبرك على زوجك، وعدم إدخال أسرتك بينك وبين زوجك، وما تشعرين به من حزن على نفسك إنما هو من وسوسة الشيطان ليحزنك، وليوقع العداوة بينك وبين زوجك، فاستعيذي بالله من الشيطان الرجيم واقطعي تلك الأفكار، فالله تعالى رخّص في الزواج الثاني لمواجهة واقعياتِ الحياة البشرية، ولا يلزم من إقدام الزوج عليه عدم حبه لك، فكثيرًا ما تدفع ضروراتِ الفطرة الإنسانية الزوج للتعدد، وإنما يجب عليه العدل وعدم الجور والظلم، قال – تعالى -: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} [النساء: 3]، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن كانَ له امرأتانِ يميلُ لإحداهما على الأخرى، جاء يومَ القيامةِ أحدُ شِقَّيْهِ مائلٌ"؛ رواه أبو داود والترمذي والنسائي.

ونحن - المسلمين - ندرك تمامًا أن ما شرعه الله من تعدُّدٍ، لا ضررَ فيه البتةَ، كيف وهو - سبحانه - لا يريد بعباده العسرَ، بل يريد بهم اليسرَ؟! وَمَا جَعَلَ عَلَينا فِي الدِّينِ مِنْ حَرَج، وإنما تلحق الزوجةَ الأولى بعضُ المشقة المتحملة؛ كالكلفة.

والشارع الحكيم علمنا أن نقول بعد وقوع الشيء قدر الله وما شاء فعل، فما فعله زوجك أمر مقدر، فاستمري فيما أنت فيه من بر بزوجك، ورعاية لأسرتك، ولا تجعلي هذه الأفكار تسيطر عليك،، والله أعلم.  

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام