حكم لعبة فورت نايت
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هناك لعبة اسمها فورتنايت هناك من يقول انها تحرص إلى العنف لكن انا لا أظن ذلك لأنها لا يوجد بها دم ابدا اما واللعب كرتون مرسومة وليس اللبس فاضح جدا لكن المشكلة إذا أردت أن ألعب اونلاين فاخاف عندما اقتل شخص في اللعبة يسبني أو يسب الدين علما بأن أغلبهم غير مسلمين الذين العب معهم في القيم ربما 65 % غير مسلمين والباقي مسلمين فاكون انا السبب فهل اؤثم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:
فالألعاب الإلكترونية جائز في أصلها بشرط خلوها من المحاذير الشرعية، وألا تشغل عن الواجبات والفرائض، وتخلو مما يضاد العقيدة الإسلامية، وما يخدش الحياء كالصور العارية، وغير ذلك مما حرمه الشرع كالموسيقا والقمار.
فهذه ضوابط عامة في الألعاب الإلكترونية، أما لعنة "فورت نايت"، فقد رجعنا لكلام المتخصصين الغربيين، فوجدنا أن خطورة تلك الألعاب على الصحة النفسية تنحصر في أن مشاهد العنف قد تؤثر سلبًا على الأطفال المدمنين على ألعاب الفيديو، وأن الطفل يمنع من قضاء وقت طويل أمامها، فالتعرض الطويل لها هو ما يجعل ضررها أكبر، وغير هذا فاللعبة ليست ضارة كليًا، وإن كانت تحتاج لمراقبة الأسرة، حتى لا تكون سببًا في تنمية العنف والعدوان لدى الطفل، فيشب عدوانياً، ولكنها كبقية الألعاب الإلكترونية تبعد المستخدم عن المشاركة المجتمعية، وتجعلهم يفضلون العزلة، ولا شك أن هذا الأمر من أسباب التراجع الدراسي، غير أن كل هذه السلبيات لمن يقضي أوقاتًا طويلة في اللعب، فلو اقصر الأمر على ساعة فقط لتجنب كثيرًا من المخاطر؛ ومن راجع بعض الدراسات المنشورة على الانترنت علم ذلك؛ فمثلاً الأطفال الذين يقضون أكثر من نصف يومهم في الألعاب الإلكترونية تظهر عليهم أثار سلبية، من كونهم غير نشطين اجتماعياً، ويعانون من بعض المشاكل الصحية في السمع والرؤية والتركيز، بخلاف غيرهم ممن يقضون ساعات أقل.
إذا عرف هذا؛ فلا بأس من ممارسة تلك اللعبة ولكن لوقت قليل كساعة يوميًا، لتجنب الآثار التي أشرنا إليه، ولا بأس من اللعب مع الكفار ما دمت غير متأكد من سبهم الإسلام، فإن سمعت من يسب الدين أو الإسلام، فلا تلعب معهم.
ولتحرص على ألا يشغلك اللعب عن فعل الواجبات،، والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- المصدر: