ما حكم من نام عن صلوات ولم يقضيها تكاسلا ثم تاب

منذ 2019-08-04
السؤال:

كنت أتهاون فى اداء الصلاة فتارة أصليها وتارة لا اصليها وتارة أؤخرها حتى يخرج وقتها وتارة اجمعها كلها ثم أصليها وكنت اذا نمت عن صلاة اقضيها احيانا واحيان اخرى لا اقضيها تكاسلا منى فكنت اكتبها بورقة حتى لا انساها واقضيها فى وقت اخر ثم اتكاسل عنها تماما فلا اصليها ثم اترك الصلاة والان قد تاب الله على فالان لفضله اصلى ولا اترك فرض واذا نمت عن صلاة اقضيها على الفور ولكن سؤالى عن تلك الصلوات التى نمت عنها ولم اقضيها تكاسلا منى ماذا افعل بها وقد تبت الان فهل يكفينى ذلك ام على قضاؤها عملا بحديث من نام عن صلاة او نسيها فليصلها متى ذكرها لا كفارة لها الا ذلك علما بانى لا اتذكر تحديدا ما عددها ولا اتذكر جيدا هل كنت اعرف هذا الحديث حينما تكاسلت عنها فهل يكفينى التوبة ؟ وما معنى لا كفارة لها الا ذلك هل يعنى ان تلك الصلوات التى تكاسلت عن قضاؤها عند استيقاظى فى فترة تهاونى فى الصلاة قبل التوبة على قضاؤها ؟

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فقد دلت السنة المشرفة على أن الواجب على من نام عن الصلاة أن يصليها عند عندما يستيقظ، ولا إثم؛ لأن الله تعالى لا يكلف نفساً إلا وسعها .وقد روى أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: "من نسى صلاة فليصل إذا ذكرها ، لا كفارة لها إلا ذلك، فإن الله تعالى قال: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه:14]"؛ متفق عليه.

وفي الصحيح عن أبي قتادة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أما إنه ليس فى النوم تفريط، إنما التفريط على من لم يصلِّ الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى، فمن فعل ذلك، فليصلها حين ينتبه لها".

وفي رواية عند أحمد عن عمران بن حصين قال: فجعل الرجل منا يقوم دهشاً إلى طَهوره،  قال: فأمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يسكنوا، ثم ارتحلنا فسرنا حتى إذا ارتفعت الشمس توضأ، ثم أمر بلالاً فأذَّن، ثم صلى الركعتين قبل الفجر، ثم أقام فصلينا فقالوا يا رسول الله، ألا نعيدها في وقتها من الغد؟ قال: "أينهاكم ربكم - تبارك وتعالى - عن الربا ويقبله منكم؟".

إذا عرف هذا؛ فمن نام عن الصلاة فالواجب عليه أن يصلي بعد الاستيقاظ من النوم، ولا كفارة عليه إلا أداء الصلاة الفائتة؛ كما في الحديثين، فمن قصَّر في الصلاة وتركها كسلاً، فلايمكنه القضاء، وإنما عليه التوبة الصادقة، والإكثار من صلاة النوافل،، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام