متى يصوم الحاج كفارة لبس المخيط
كفارة لبس المخيط في الحج الصوم ثلاثة أيام متى يكونوا؟ وهل يلزم بعدها عند لبس الاحرام الاغتسال مرة أخرى وتجديد نية الحج؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن كفارة لبس المخيط تسمى فدية الأذى وهي التخيير بين صيام ثلاثة أيام، أو ذبح شاة، أو إطعام ستة مساكين؛ قال الله تعالى: {وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} [البقرة: 196].
وفي الصحيحين كعب رضي الله عنه: نزلت في، كان بي أذى من رأسي، فحملت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والقمل يتناثر على وجهي، فقال: "ما كنت أرى أن الجهد بلغ منك ما أرى أتجد شاة؟" فقلت: لا، فنزلت هذه الآية: {فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ}، قال: "صوم ثلاثة أيام، أو إطعام ستة مساكين نصف صاع، طعامًا لكل مسكين"، قال: فنزلت في خاصة، وهي لكم عامة.
ويجزئ الصيام في كل مكان، بعد الرجوع إلى بلده أو في مكة، وهو بخلاف الإطعام أو الذبح الذي يجب أن يكون في مكة، ويوزع على فقرائها.
ولا يلزم المحرم بالحج أو العمرة الذي أحرم في ملابسه أن يعيد غسل الإحرام عند خلع ملابسه، كما لا يجب عليه تجديد النية إن كان قد نوى في الميقات،، والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- المصدر: