هل يجوز للابن مقاطعة أمه التي تفضل اخوته عليه
السلام عليكم خطيبي هو الابن الثاني وقد حصلنا مسكلة مع بعضنا وقمت بتكلم مع امه عسى وتلقى لنا الحل لكن امه ذهبت ونشرت المشكلة التي حصلت بيننا لاخواتها (خالات زوجي) وهو خجل جدا من هذة الشيء وامه دائما ماتنشر مشاكلهم عن اخواتها غير انها اذا زعل منها وكان عنده الحق تقوم بتطنيشه ولا تراضيه بينما اخوانه الاصغر والاكبر منه تقوم بمراضاتهم وتحبهم اكثر منه ودائما مايغار منهم وتغيرت معاملتة مع اخوانه وبعد اخر مشكلة حصلت خطيبي قاطع امه رغم انهم بنفس البيت لكن مايتكلم معاها وحاولت كثير اني اتدخل بينهم والام قاسيه على ابنه فقط هذة وتفضل اخوته بكثير من الاشياء حتى في المال والحقوق تظلمه سؤال هل يجوز له ان يقاطع امة ومايتكلم معاها ؟؟؟؟ اذا تؤذي مشاعره وماتهتم فيه كأخوانه وتفضل اخوانه عنه او مايجوز للعلم هو رجل متدين وحافظ للقران واحاديث الرسول عليه السلام والسلام ولكن حز في خاطره كثير وامتلى قلبه بكره لامه وكان فتره اشهر في قهر وحزن والم وبكاء من امه
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فلا شك أن تفضيل الأم لبعض أبنائها على بعض من الظلم الذي نهى الشرع عنه، والحكمة من ذلك ما يترتب على تفضيل البعض من مشكلاتكبيرة؛ ففي الصحيح لما فضَّل البشير ابنه النعمان في العطية، قال له رسول الله صلى الله عليه: "أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء؟" قال: بلى، قال: "فلا إذا".
غير أن تقصير الأم أو الأب في حق الابن ليس مبررًا للعقوق ولا القطيعة، بل إن كفر أحد الوالدين لا يُسقط حقه في البر والإحسان، فألا يسقطه الظلم أولى؛ قال الله تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [لقمان: 15 ]،
فالله تعالى قد أوجب على الأبناء حقوقاً تجاه آبائهم، وأوجب في المقابل للأبناء حقوقاً على الآباء، وتقصير الآباء فيما يجب عليهم لا يبيح تقصير الابن،، والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- المصدر: