الذهاب الي المسجد بالدراجة

منذ 2019-11-09
السؤال:

المسجد الذي اصلي به بعيد عشر دقائق مشى بالدراجه خمس دقائق ولكن لظروف مرضي اركب الدراجه هل ركوب الدراجه يعتبر خطي الي المسجد مع العلم يوجد مسجد قريب جدا مني ولكن لا اصلي فيه لموانع شرعيه تحدث به سبق وان افتيتكم في ذلك من يومين وقد تم الرد بارك الله فيكم

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فقد دلت السنة النبوية على أن الركوب إلى المسجد مباح؛ ففي الصحيحين عن ابن عباس، قال: أقبلت راكبًا على أتان، وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس بمنى".

قال ابن بطال (1/ 162) في شرح صحيح البخارى: "جواز الركوب إلى صلاة الجماعة والعيدين

 وفي الصحيح عن أبي بن كعب، قال: كان رجل لا أعلم رجلا أبعد من المسجد منه، وكان لا تخطئه صلاة، قال: فقيل له: أو قلت له: لو اشتريت حمارًا تركبه في الظلماء، وفي الرمضاء، قال: ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد، إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد، ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد جمع الله لك ذلك كله"

أما نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن السعي إلى الصلاة فهذا في حق من يمشي؛ ففي الصحيحين عن هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا أقيمت الصلاة، فلا تأتوها تسعون، وأتوها تمشون، عليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا"، فالسعي في لسان العرب يصلح للإسراع في المشي والاشتداد فيه، والمراد به الجري، وفي "الصحاح": "سعى الرجل يَسْعَى سعيًا أَي: عدا.

إذا عرف هذا، فلا بأس من الذهاب إلى المسجد بالدراجة، أو غيرها من وسائل المواصلات،، والله أعلم.

 

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام