زواج الفتاة السنية من الشاب الشيعي
هل یجوز للفتاة السنية الزواج من شاب شيعي؟ ، ما حكمها هل الزواج حلال ام مكروهـ ام حرام؟ فتاة اعرفها وقع في علاقة مع شاب شيعي من بلاد اخر ، ما نصيحتكم لها؟ جزاكم الله خيرا و بارك الله فيكم
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فإن إقامة علاقة مع رجل أجنبي مما حرمه الشارع الحكيم، وهو مخالف للأعُراف والشيم النبيلة؛ فليس في الإسلام ما يُعرَف بعَلاقات الحبِّ قبل الزواج، وتزداد الحرمة إذا كان الشاب شيعي؛ لأنه لا سبيل إلى الزواج به، بل إن زواج الفتاة السنية من الشيعي باطل؛ لفساد عقائدَهم مع استحالة التقريب بينهم وبين أهل السنة؛ لأنهما عقيدتانِ متنافرتان، وضدان لا يجتمعان، فالشِّيعة من أشرِّ فرق المُبْتدِعة، وأكذبهم وأظلمهم وأجهلهم، وأقربهم إلى الكفر والنفاق، حتى قال الإمام الشعبي - كما في منهاج السنة النبوية (1/ 23) -: "أُحذِّركم هذه الأهواء المضلة، وشرها الرافضة، لم يدخلوا في الإسلام رغبةً ولا رهبة، ولكن مقتًا لأهل الإسلام، وبغيًا عليهم، قد حرقهم علي رضي الله عنه بالنار، ونفاهم إلى البلدان، إلى أن قال: وفُضِّلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلتين: سئلت اليهود مَن خير أهل ملتكم؟ قالوا: أصحاب موسى، وسُئِلت النصارى مَن خير أهل ملتكم؟ قالوا: حواري عيسى، وسئلت الرافضة: من شر أهل ملتكم؟ قالوا: أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، أُمِروا بالاستغفار لهم فسبُّوهم".
ومما يدلُّ على بطلان الزواج من الشيعة أن الشيعة الموجودين في زماننا هذا كلُّهم مِن الرافضة الإماميَّة الجعفرية الاثنَيْ عشرية، وهم مِن أَشَرِّ الفرَق وأكذبهم وأظلمهم وأشدهم نفاقًا؛ حيث يعتقدون أن القرآن الكريم دَخَلَهُ التحريفُ والنقصُ والزِّيادة، ويستحلون الزِّنا باسم نكاح المتعة، ويُكفِّرون عامة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، خصوصًا الشيخين أبا بكر وعمر رضي الله عنهما - مع تزكية القُرآن الكريم لهما - ويَزْعُمون أنهم رضي الله عنهم ارتدوا بعد وفاة الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم، إلا نزرًا يسيرًا من آلِ البيت، وهذا القولُ يلزم منه الطعن في دين الإسلام رأسًا، والقدح في الشَّريعة، فالطعنُ في نقَلَةِ الشَّريعة الذين شرَّفهم الله بصُحبة نبيه، وأخذ الدين عنه نقله لِمَنْ بعدهم - يَمنع الثقة في القرآن العظيم وسُنة سيد المرسلين صلَّى الله عليه وسلَّم - عياذًا بالله مِن هذا.
كما أنهم يَقذفون أُمَّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وهذا بمفردِه كفرٌ مجرد؛ لأنه تكذيب للقرآن الكريم الذي برَّأها، إلى غير ذلك مِن العقائد الباطلة المدوَّنة في كتبِهم القديمة والحديث.
غير أنَّ مِن أصول الدين عند الشيعة: ما يُعرف بالتقيَّة، وهي مرادِفة للكذب والنفاق، فيُظهرون خلافَ ما يُبطنون مِن العداوة، مُشابهة لليهود، وهم يُقَرِّرون في كتبهم أنها ركن مِن أركان دينهم؛ كالصلاة أو أعظم، ويقولون: مَن لا تقية له لا إيمان له، كما في كتبِهم، وفيها: (عليكم بالتقيَّة؛ فإنه ليس منَّا مَن لم يجعلها شعاره ودثاره، مع مَن يأمن جانبه؛ لتكونَ سَجِيَّة مع مَن يحذره)، (تارك التقية كتارك الصلاة)؛ (بحار الأنوار75/ 421، مستدرك الوسائل12/ 254)، وأن (تسعةَ أعشار الدين هو التقية)؛ (الكافي2/ 217، بحار الأنوار75/ 423).
وكيف تثق المرأة في صحة كلام مَن تسعة أعشار دينه الكذب والنِّفاق؟ أم كيف تُصدق مَن يدين بنحلة توجب على صاحبها أن يُظهرَ خلاف ما يبطن؟
فالتقية - نفاقٌ محض، لا يمتُّ للإسلام بصلة، وهي السببُ الرئيس في عدم الوثوق في أي كلامٍ أو وعدٍ أو عهد من الشيعة؛ فهم كالمنافقين تمامًا الذين قال الله تعالى فيهم: {يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ} [الفتح: 11]، ولتلك الخصلة الذميمة أجمع أهلُ المعرفة بأحوال الرجال على أنَّ الرافضة أكذب الطوائف، ومِن أشر فِرَق المُبْتدِعة وأكذبهم وأظلمهم وأجهلهم، وأقربهم إلى الكفر والنفاق
كما أنهم يَقْذِفون أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وهذا بمفرده كفر مجرد؛ لأنه تكذيب للقرآن الكريم الذي برَّأها، إلى غير ذلك مِن العقائد الباطلة المدوَّنة في كتبهم القديمة والحديث.
إذا تقرر هذا، فيجب على تلك الفتاة قطع تلك العلاقة والبعد عن هذا الرجل، وتغليب جانب العقل على الجانب العاطفي، والنظر فيما يؤل إليه الأمر، فالنظر في العواقب شأن العقلاء، كما أن الشارع الحكيم أوجب علينا أن يكون الزوج مرضي الدين والخلق؛ لأن الزوج هو رئيس البيت فإن كان فاسدًا كافرًا أفسد على الزوجة والأبناء دينهم، والسلامة في الدين لا يعدلها شيء،، والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- المصدر: