عن المني والمذي والإفرازات
كيف افرق بين الافرازات الطبيعية اذا كانت لدي وبين المذي والمني لان المذي شفاف ولزج وايضا لدي افرازات بيضاء كريمية وايضاً افرازات صفراء كريمية
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فالفارق بين إفرازات المرأة وبين المذْي والمني يتحقق بمعرفة الصفات الطبيعية لكل منها، فبين الثلاث قدر مشترك وقدر مميز يفرق به يعرف كل منها.
فالمذْيُ: ماءٌ أبيضُ رقيقٌ لَزِجٌ، وهو يَخرُجُ عند ثَوَرَانِ الشَّهوة، أو التفكر في أمور الجماع، ويخرج بغير شهوة، وبهذا القدر يفارق الإفرازات حيث إنها تنزل بدون ثوران شهوة أو تفكر أو نحو هذا، كما أن المذي لا يَعْقُبُه فتورٌ، بل لا يَشْعُر به المرءُ عندَ النُّزُولِ، وهذا فارق ظاهر بينه وبين المني، وهو لا يوجب الغسل وإنما يَجِبُ منه الوضوءُ عندَ إرادةِ الصلاةِ.
أما المني فإنه يخرج دفقًا بلذة، ويُوجِب تحلُّلَ البدن وفتورَه بعد النزول؛ وقد ورد ما يدل على ذلك فيما رواه أحمد وأبو داود والنسائي عن على بن أبى طالب قال: كنت رجلًا مذَّاءً، فجعلت أغتسل في الشتاء حتى تشقق ظهري، فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - أو ذُكرَ له، فقال -صلى الله عليه وسلم -: ((لا تفعل، إذا رأيت المذي فاغسل ذكرك، وتوضأ وضوءك للصلاة، فإذا فضخت الماء فاغتسل))، و(الفضخ) التدفق، كما في القاموس، وهو خروج المني بشدة، ولا يكون كذلك إلا إذا كان بشهوة.
أما الإفرازات فإنها تخرج من المرأة ولا دخل للشهوة فيها،، والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- المصدر: