حكم من قبل زوجته في رمضان فأنزل

منذ 2021-04-30
السؤال:

ما حكم الصيام إذا قبل الرجل زوجته فى نهار رمضان مما أدى إلى إنزال المني بإرادته

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فقد أباح الشارع الحكيم للرجل أن يقبل زوجته في نهار رمضان ولكن بشرط أن يملك نفسه، فمن يخاف على نفسه أن يجامع أو ينزل حرم عليه ذلك؛ ففي الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا – قَالَتْ: ((كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُقَبِّلُ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لأرَبِهِ)).

جاء في "شرح البخاري" لابن بطال:

"قال المهلَّب: وكل من رخص فى المباشرة للصائم، فإنما ذلك بشرط السلام مما يخاف عليه من دواعي اللذة والشهوة، ألا ترى قول عائشة عن النبى - عليه السلام -: ((وكان أملكَكُم لإربه))؛ ولهذا المعنى كرهها من كرهها.

 وروى حماد عن إبراهيم، عن الأسيود: ((أنه سأل عائشة عن المباشرة للصائم، فكرهتْها، فقلت: بلغنى أن النبي - عليه السلام - كان يباشر وهو صائم، فقالت: أجل؛ إن رسول الله كان أملكَ لإربه من الناس أجمعين))". اهـ.

أما خروجُ المنيِّ من الصَّائم - بالقُبلة أو نحوِ ذلك فمُفسدٌ للصَّوم، وموجبٌ للقضاء، في مذهب جُمهور الفقهاء، ولا تجب عليه الكفارة، كما تجب التوبة الاستِغْفار،، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام