حكم تمارين ومساج شد الوجه ورفع الحاجب
منذ ان كنت طفله كانت لدي وجنتين جميلتين لكن كان الجميع يلعب بهما ويشدهما فلما كبرت ترهلت ونزلت فـهل يجوز لي عمل تدليكات ومساج الوجه لرفع الوجنتين لمكانهما الطبيعيين؟ وهل تمارين ومساح الوجه حلال و هل التمارين التي تشد الوجه وترفع الحاجبين حلال ام حرام؟ سؤال اضافي، هناك تمرين للوجه يجعل شكل العينيين حاد انا لدي عينيين ناعستين لا اعلم هل هو ايضا بسبب لعب الناس بوجهي عندما كنت طفله ام طبيعي فـهل يجوز لي عمل تدليكات ومساج الوجه لجعل عيني حادتين؟
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فإن كان الحال كما ذكرت فليس هناك ما يمنع من عمل المساج وتمارين الوجه لرفع الوجنتين لمكانهما الطبيعيين، وكذلك يجوز عمل تمارين لرفع الحاجبين، ولا أعلم من منع من عمل التمارين والمساج من أجل الحسن، وإنما منع أهل العلم من إجراء عمليات التجمل لزيادة الحسن؛ لأنه من تغيير خلق الله، وأباحوا عمليات التجميل إن كانت لإزالة العيب الناتج عن مرض أو حادثٍ أو حريق أو إزالة عيوب خلقية ولد بها الشخص، أو غير ذلك مما يشين العضو أو يقلل منافعه أو يصيب صاحبه بالحرج الشديد؛ لأن من القواعد الشرعية أن الضرر يزال، وأن الضرورات تبيح المحظورات، ولحديث عَرْفَجَة بن أسعد: ((أنه أُصِيبَ أنفُه يوم الكُلاَب في الجاهليَّة - يومٌ وَقَعَتْ فيه حربٌ في الجاهليَّة - فاتَّخَذَ أنفًا من وَرِق - أي فضَّة - فأنتن عليه، فأمَرَهُ النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يَتَّخِذَ أنفًا مِن ذَهَب))؛ رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وحسَّنه الشيخ الألباني في "إرواء الغليل".
أما ما يحرم من عمليات التجميل هو ما كان لزِيادة الحُسْن، وليسَ لإزالة العيب؛ فلحديث عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه – في الصحيحين أنه قال: ((سَمِعْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلعن المُتَنَمِّصات، والمُتَفَلِّجات للحُسن، اللاَّتي يُغَيّرْنَ خَلْق الله)).
وجاء في "شرح النووي على مسلم" (14/ 107):
"وأما قوله المتفلجات للحسن، فمعناه يفعلن ذلك طلبًا للحسن، وفيه إشارة إلى أن الحرام هو المفعول لطلب الحسن، أما لو احتاجت إليه لعلاج أو عيب في السن ونحوه فلابأس". اهـ.
إذا علم هذا، فلا بأس من التمارين والمساج لزيادة الحسن ولعلاج العيب، لعدم دخوله في معنى العمليات الجراحية،، الله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- المصدر: