كيف يسوي في الميراث إذا أخذ الأخوين الكبار المنزل
توفي ابي ونحن اربع أبناء ذكور وترك بيتا به شقتان واحده لي وواحده لاخي الأصفر وتبقي أصغر الأبناء فهم صغار فماذا نفعل هل نبني لهم بيتا مثلنا من آموالنا ام نبيع اراضي حيث ان ابي ترك أيضا 12 قيراط عملنا باني متزوج وأخي الأصغر مقبل على الزواج وشكرا
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فإن كان الإخوة الأربعة هم جميع ورثة الوالد المتوفى، فإن جميع ما ترك يجب توزيعه على الأبناء الأربعة بالتساوي؛ فقال سبحانه وتعالى في محكم كتابه: {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا} [النساء: 7]، وقال تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ} [النساء: 11]، ثم قال سبحانه وتعالى بعد آيات الموريث: {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ* وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ } [النساء: 13، 14].
إذا تقرر هذا؛ فيجب تقيم قيمة المنزل الذي أخذه الأخوان الكبيران، ثم يعطى للأخوين الصغيرين ما يساوي قيمة المنزل من بقية ما تركه الوالد من القراريط 12، ثم يوزع الباقي على الإخوة الأربعة بالتساوي.
قال الإمام ابن قدامة في "المغني": "فإن خصَّ بعضَهم بعطيَّة أو فاضَلَ بيْنهم، أثِم، ووجبتْ عليه التَّوبة بأحد أمريْن: إمَّا بردِّ ما فضَّل به البعض، وإمَّا إتْمام نصيب الآخر". اهـ.
هذا؛ والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- المصدر: