حكم طباعة الصور
هل يجوز طباعه صور شخص عايش او ميت ثم تعليقها ووضعها في برواز او كتاب كدا زي خشب حرام؟ و صور دي للذكري و وليس فيها حاجه عيب او حرام؟
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فقد حرمت الشريعة الإسلامية تصوير ذوات الأرواح، كما حرمت تعليق الصور على الجدران، وهو موجب لغضب الله ورسوله، ومانع من دخول الملائكة؛ ففي الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا -: أَنَّهَا اشْتَرَتْ نُمْرُقَةً فِيهَا تَصَاوِيرُ، فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَامَ عَلَى البَابِ، فَلَمْ يَدْخُلْهُ، فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِهِ الكَرَاهِيَةَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتُوبُ إِلَى اللهِ، وَإِلَى رَسُولِهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَاذَا أَذْنَبْتُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "مَا بَالُ هَذِهِ النُّمْرُقَةِ؟"، قُلْتُ: اشْتَرَيْتُهَا لَكَ؛ لِتَقْعُدَ عَلَيْهَا، وَتَوَسَّدَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يَوْمَ القِيَامَةِ يُعَذَّبُونَ، فَيُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ".
وفي الصحيح عنها أنها قالت: دخل عَلَيَّ رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وقد سَتَرْتُ سَهْوَةً لي بِقِرَامٍ فيه تَمَاثِيلُ، فلما رَآهُ هَتَكَهُ (نزعه) وَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ، وقال: "يا عَائِشَةُ، أَشَدُّ الناس عَذَاباً عِنْدَ اللَّهِ يوم الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ اللَّهِ"، قالت عَائِشَةُ: "فَقَطَعْنَاهُ فَجَعَلْنَا منه وِسَادَةً، أو وِسَادَتَيْنِ.
وفي الصحيحين عن أبي طَلْحَةَ - رضي الله عَنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لاَ تَدْخُلُ الْمَلائِكَةُ بَيْتًا فيه كَلْبٌ، ولا صُورَةٌ".
وقال - صلى الله عليه وسلم - لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: ((لَا تَدَعْ صُورَةً إِلَّا طَمَسْتَهَا))؛ رواه مسلم، والأحاديث في هذا الباب كثيرة وفيما ذكرناه كفاية.
إذا تقرر هذا؛ فلا يجوز تعليق الصور بأنواعها سواء كانت مرسومة باليد أو صورة فوتغرافية،، والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- المصدر: