حكم وضع صوره الهاتف على مواقع التواصل

منذ 2022-09-10
السؤال:

اجد الكثير ممن يتصور بهاتفه ويضع صوره على مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس وهكذا فهل هذا حرام وهل نشر آيات القرآن مكتوبه على صور جبال وهضاب او مظهر من مظاهر الطبيعة حرام ام لا

الإجابة:

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومن والاه، أمَّا بعدُ:

 فالذي يظهر أنَّ التصوير بالهاتف من جملة المباحات؛ لأنَّ الصورة فيه تُشْبِه الصورة في المرآة ولا تُشْبِهُ غَيْرَها ممن له جِرم – بمعنى أنها ليست ورقية ولا منحوتة – وكذلك لا تلحق بالتصوير الفتوجرافي.

ولكن يشترط أن يكون ما يَتِمُّ تصويره مباحًا، أو محمود المقصد؛ كتصوير الدروس العِلميَّة ونحوِها، أو الوقائع الإخبارية، أو التعليمة، أو التثقيفية، أو الترفيه المباح، أو تصوير الأبناء أو الإخوة، أو غير ذلك مما هو مباح.

وأما إن كان التصوير لما لا يجوز شرعا من الأغاني، أو المسلسلات، أو الأفلام، وما تحويه من تبرُّج النِّساء، واختلاطِهِنَّ بالرجال، وكشف العورات:- فلا يجوز، ويأثم فاعلُه؛ لأنَّ فيه نشرَ الرذيلة، وبثّ الفساد، والإعانة على المُنْكَرِ، والمشاركة فيه.

جاء في ن "الشرح الممتع" للشيخ ابن عثيمين: "والصُّور بالطُّرُقِ الحديثة قسمان:

الأوَّل: لا يَكُونُ له مَنْظَرٌ ولا مَشْهَد ولا مظهر، كما ذُكِرَ لِي عن التصوير بِأَشرطة الفيديو، فهذا لا حُكْمَ له إطلاقًا، ولا يَدْخُل في التحريم مطلقًا، ولهذا أجازه العلماء الذين يَمْنَعونَ التّصوير على الآلة الفوتوغرافية على الورق، وقالوا: إن هذا لا بأس به". اهـ. 

أما كتابة آيات القرآن الكريم على صور الجبال والهضاب ونحو ذلك، فلا بأس به، وليس فيه مانع شرعي،، والله أعلم. 

 

 

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام