خروج الريح في الصلاة
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته شوفت هنا فتوه لشخص انه يتوضئ لكل صلاة سواء فعلا بيخرج منه شئ او ده وسوسه لكن مكنتش مرتاح وانا بيخرج مني شئ في الصلاة ف سألت شيخ بالمسجد قالي تنتظر الوقت الي تعرف تصلي فيه والمشكله ان مفيش وقت معين هو بالحظ اوقات واوقات ومش شرط حابس ريح ف اصبحت مشتت اشعر بخروج ريح يصل احيانا لليقين ومببقاش عارف اخرج ولا اكمل وخصوصا ان عندي اضطراب في الجهاز الهضمي بسبب الوسواس القهري بس ده في الفاتحه وبتعالج منه ب faverin ومن فتره لكن موضوع الريح هو الي استجد انا مايل ان شئ بيخرج
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فإنَّ كان الحال كما ذكرت أن خروج الرّيح عندك غير منضبط، وأنه يخرج مُستَمِرًّا بِحَيْثُ لا يوجدُ وقتٌ يَنْقَطِعُ فيه، فلا يجب عليك أن تخرج من الصلاة، ولا يضرُّك ما خرج من الرّيح أثناءَ الوضوء أو الصلاة، وإنما يجب عليك فقط أن تتوضَّأ لِكُلِّ صلاة بَعْدَ دُخُولِ وقْتِها وتُصَلِّي بِهذا الوضوء الفريضةَ وما شِئْتَ بَعْدَها من النوافل؛ قال الله تعالى: و {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة: 286].
قال شيخ الإسلام ابنُ تيمية رحمه الله في "مَجموع الفتاوى": "فمَنْ لم يُمكِنْه حفظُ الطهارة مقدارَ الصلاة، فإنَّه يتوضَّأ ويصلّي ولا يضرّه ما خرج منه في الصلاة، ولا ينتقض وضوؤُه بِذَلك باتّفاق الأئمَّة، وأكثرُ ما عليه أن يتوضَّأ لكلّ صلاة". اهـ.
وقد جاء في فتاوى اللَّجنة الدائمة: "الأصل أنَّ خروج الرّيح ينقُض الوضوء، لكن إذا كان يَخرج من شخصٍ باستِمرار وجَبَ عليه أن يتوضّأ لكلّ صلاةٍ عند إرادة الصلاة، ثُمَّ إذا خَرَجَ منهُ وهو في الصلاة لا يُبْطِلُها وعليْهِ أن يستمرَّ في صلاتِه حتَّى يُتِمَّها، تيسيرًا من الله تعالى لعبادِه ورفعًا للحَرَج عنهم، كما قال تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ} [البقرة: 185]، وقال: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج: 78].
أمَّا كلام الشيخ الذي سألته فلا ينطبق على حالتك، وإنما هو في حق من يَنقطِعُ منه خُروجُ الرّيح مدة يتمكَّن فيها منَ الوضوء والصَّلاة،، والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- المصدر: