حكم الاشتراك في قناة للرياضة لمشاهدة مباريات كأس العالم
منذ 2006-12-01
السؤال: هل يجوز الاشتراك في قناة للرياضة لمشاهدة مباريات كأس العالم؟ بالطبع
مع مراعاة عدم تضييع الصلاة أو فعل المنكرات.
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
لايجوز
فقد قال تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ }، فقد بيّن في هذه الآية أن من أسباب تحريم الخمر، والميسر، صدهما عن ذكر الله وعن الصلاة ، فدلّ على أنّ ما يصدّ عن ذكر الله والصلاة ، حكمه التحريم ، فعموم العلة يعمّم الحكم
قال الناظم : وقد تخصص وقد تعمّم ** معلولها لكنها لاتخرم
ومعلومٌ أن لعب هذه اللعبة على وجه مباح ، يختلف عن مشاهدها على النحو الذي ينتشر في الإعلام ، فالمشاهدة تشغل عن ذكر الله ، وتصـدّ الناس عن الصلاة ، بلا ريب ، وحتى لو صلّى من تعلق قلبه بها ، فإنّـه يخرج للصلاة كارها ، متثاقلا ، وقلبه متعلق بهذه اللعبة ، أشدّ من تعلق الجائع بطعامه ، والعطشان بالماء ، ويذهب للصلاة منزعجاً قلبُه أشدّ من إنزعاج الحاقن في صلاته ،وقد نهي عن صلاة المصلي وهو حاقـن !
إضافة إلى ما فيها من وقوع النظر إلى ما حرّم الله ، على وجه لايمكن تجنّبه ، وتعلّق القلب بانتصارات وهميّة ، لأناس كفّار في لهوٍ ، ولعـب ، لايبتغون غير هذه الدنيا ، وملذّاتها ، وهم بالآخرة هم كافـرون ، فيُثمر ذلك حبَّهم ، واتخاذهم قدوة ، وبئس القدوة هم ، كما يثمر التشبه بهم ، وشغف القلب بثقافاتهم المنحرفة .
مع إنفاق المال تبذيرا لقنوات مفسدة، وإعانتها على فسادها بتلك الأموال .
هذا ، بينما أمّة الإسلام تُحارب ، وتُسحق ليلاً ، ونهـاراً ، سراً ، وجهاراً ، فتُسفك دماؤهم ، ويُؤسر رجالهُم ، وتُنتهك نساؤُهم ، وقــد حلّت الجيوش الأجنبيّة في بلادهـم ، وسلَبَت منهم دينهم ، وغيّرت ثقافتهم ،، فكيف يستقيم وهذا هو الحال ، أن يُفتى بإباحة الفرح بانتصار هذه الدول الغازية بلاد الإسلام ، في لهوهم العابث المختلط بالمجون والفسق ، بل الفتوى بإباحة هذا من الجهل .
وكلّ من تفقّـه في أحكام الشريعة وعرف مقاصدها ، يعلم أنّ هذه اللعبة وإن كان لعبها في حدّ ذاته ليس من المحرمات لكن مشاهدتها على النحو المنتشر هذه الأيام ليس له وجه في الإباحة ، فذرائع تحريمها كثيرة ، وهي من أشدّ الوسائل إفسادا للنشأ ، وتأثيرها عليهم في غاية السوء ، في العقيدة ، والأخلاق ، وكلّ من كان مسحورا بها، ثم تاب يعرف ذلك ويقرّ به.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا.
لايجوز
فقد قال تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ }، فقد بيّن في هذه الآية أن من أسباب تحريم الخمر، والميسر، صدهما عن ذكر الله وعن الصلاة ، فدلّ على أنّ ما يصدّ عن ذكر الله والصلاة ، حكمه التحريم ، فعموم العلة يعمّم الحكم
قال الناظم : وقد تخصص وقد تعمّم ** معلولها لكنها لاتخرم
ومعلومٌ أن لعب هذه اللعبة على وجه مباح ، يختلف عن مشاهدها على النحو الذي ينتشر في الإعلام ، فالمشاهدة تشغل عن ذكر الله ، وتصـدّ الناس عن الصلاة ، بلا ريب ، وحتى لو صلّى من تعلق قلبه بها ، فإنّـه يخرج للصلاة كارها ، متثاقلا ، وقلبه متعلق بهذه اللعبة ، أشدّ من تعلق الجائع بطعامه ، والعطشان بالماء ، ويذهب للصلاة منزعجاً قلبُه أشدّ من إنزعاج الحاقن في صلاته ،وقد نهي عن صلاة المصلي وهو حاقـن !
إضافة إلى ما فيها من وقوع النظر إلى ما حرّم الله ، على وجه لايمكن تجنّبه ، وتعلّق القلب بانتصارات وهميّة ، لأناس كفّار في لهوٍ ، ولعـب ، لايبتغون غير هذه الدنيا ، وملذّاتها ، وهم بالآخرة هم كافـرون ، فيُثمر ذلك حبَّهم ، واتخاذهم قدوة ، وبئس القدوة هم ، كما يثمر التشبه بهم ، وشغف القلب بثقافاتهم المنحرفة .
مع إنفاق المال تبذيرا لقنوات مفسدة، وإعانتها على فسادها بتلك الأموال .
هذا ، بينما أمّة الإسلام تُحارب ، وتُسحق ليلاً ، ونهـاراً ، سراً ، وجهاراً ، فتُسفك دماؤهم ، ويُؤسر رجالهُم ، وتُنتهك نساؤُهم ، وقــد حلّت الجيوش الأجنبيّة في بلادهـم ، وسلَبَت منهم دينهم ، وغيّرت ثقافتهم ،، فكيف يستقيم وهذا هو الحال ، أن يُفتى بإباحة الفرح بانتصار هذه الدول الغازية بلاد الإسلام ، في لهوهم العابث المختلط بالمجون والفسق ، بل الفتوى بإباحة هذا من الجهل .
وكلّ من تفقّـه في أحكام الشريعة وعرف مقاصدها ، يعلم أنّ هذه اللعبة وإن كان لعبها في حدّ ذاته ليس من المحرمات لكن مشاهدتها على النحو المنتشر هذه الأيام ليس له وجه في الإباحة ، فذرائع تحريمها كثيرة ، وهي من أشدّ الوسائل إفسادا للنشأ ، وتأثيرها عليهم في غاية السوء ، في العقيدة ، والأخلاق ، وكلّ من كان مسحورا بها، ثم تاب يعرف ذلك ويقرّ به.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا.
حامد بن عبد الله العلي
أستاذ للثقافة الإسلامية في كلية التربية الأساسية في الكويت،وخطيب مسجد ضاحية الصباحية
- التصنيف: