ندفع الزكاة إلى فقراء يرتكبون أعمالاً مخالفة للتوحيد
منذ 2006-12-01
السؤال: بالنسبة للزكاة: نحن ندفعها إلى الفقراء عندنا ولكنهم يرتكبون بعض
الأعمال المخالفة للتوحيد فهم يذبحون للأموات ويستغيثون بهم ويسافرون
إلى الاحتفالات السنوية ويشتركون فيها بما فيها من البدع والمنكرات
فهل هم مع ذلك مستحقون للزكاة أم علينا شيء في دفعنا إليهم؟
الإجابة: الزكاة إنما تدفع لفقراء المسلمين المستقيمين على التوحيد والعقيدة
السليمة، أما من كان مرتكباً لما يخالف العقيدة من الشرك الأكبر كالذي
يستعين بالأموات وينذر لهم ويسافر إلى أضرحتهم للتبرك بها وطلب
الحاجات منها فهذا ليس بمسلم وهو مشرك الشرك الأكبر الذي يخرجه من
الملّة، ولا يجوز صرف الزكاة إليه وإنما تدفع الزكاة لفقراء المسلمين
المستقيمين على التوحيد. نسأل الله الهداية والتوفيق وأن يهدي ضال
المسلمين وكذلك الذين يذهبون إلى الاحتفالات البدعية والخرافات فهؤلاء
لا خير فيهم. وقد تكون هذه الاحتفالات تشتمل على الشرك وعلى دعاء
الأموات والغائبين فيكون فيها شرك أكبر وهم يشاركون في ذلك فلا يجوز
دفع الزكاة لهم في هذه الحالة.
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية
- التصنيف: