تعرف على أصل عائلة الأسد

منذ 2012-05-03

إن عائلة الأسد ليس لها انتماء ولا أصل في البلد، فأصلها يعود إلى أرض أصفهان، من أرض فارس في إيران، وتحديداً من يهود أصفهان، وورد في الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «يتبع الدجال من يهود أصفهان سبعون ألفاً عليهم الطيالسة».


إن عائلة الأسد ليس لها انتماء ولا أصل في البلد، فأصلها يعود إلى أرض أصفهان، من أرض فارس في إيران، وتحديداً من يهود أصفهان، وورد في الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «يتبع الدجال من يهود أصفهان سبعون ألفاً عليهم الطيالسة».

قدمت هذه العائلة من أصفهان (إيران) واستقرت هجرتها في لواء إسكندرون من أرض تركيا حالياً، ثم قدم الجد الأعلى لهذه العائلة: سليمان الوحش، لاجئاً إلى قرية: (القرداحة) وكانت قرية بسيطة وصغيرة تابعة لمحافظة اللاذقية على الساحل السوري، والآن أصبحت من المناطق السياحية حيث تحيط بها الغابات الشهيرة، وبالقرب منها الكثير من الينابيع والشلالات، وتتوفر فيها كافة الخدمات على مختلف أنواعها، وتعتبر من مناطق سياحة المخيمات، ومسير الجبال والغابات، ويوجد فيها فندق خمس نجوم، فندق: (كرنك القرداحة) ويوجد فيها العديد من المساجد: (كمسجد ناعسة) و(مسجد الشيخ علي الخير) أول مسجد فيها.


والخدمات من مستشفيات، ودوائر وأبنية حكومية، ومنشآت رياضية وثقافية وغيرها، ويوجد فيها عدد من المقامات والأضرحة التي يمارس فيها الشرك والوثنية، أشهرها مقام الأربعين على: (قمة جبل العرين) ومقامات بني هاشم على: (قمة جبل النواصرة) والشيخ ضاهر، ومقام جعفر الطيار، ومقام الشيخ يوسف الرداد في: (حي شهاب الدين) ومقام الشيخ حيدر في: (حارة بيت حيدر) وتصنف إدارياً منطقة تتبع لمحافظة اللاذقية، وتبعد القرداحة عن مطار اللاذقية عدة كيلومترات.


وتعتبر القرداحة هي مركز تجمع الطائفة العلوية من زمن بعيد، وعائلة الوحش ألصقت نفسها بالطائفة العلوية زوراً وبهتاناً، وذلك عندما حط (سليمان الوحش) رحاله في القرداحة، تصدق عليه رجل كريم من أهل القرية ببيته القديم، وهو عبارة عن بيت متواضع جدًا في مدخل القرداحة، وكون سليمان الوحش حل ضيفاً على أهل القرية، تسارع أهل القرية لإكرامه، فمن كانت عنده فضلة أثاث أعطاها له، ومن كانت لديه فضلة كساء كساه إياها، ومن كانت لديه فضلة طعام أطعمه إياها، لأنه: رجل غريب، ولا أرض له، ولا مال عنده.. حتى سمي بيته: "بيت الحسنة" أي: موضع الصدقة.


وبرز من أحفاد سليمان الوحش: (حافظ علي سليمان الوحش) فتعلم وواصل تعليمه إلى أن تخرج من الكلية الحربية، وكان يتطلع إلى السلطة والجاه والتصدر، ولكونه ضعيف الظهر في البلد، أو بالأحرى لا ظهر له في البلد، فهو لصيق وغريب، لذلك امتطى للوصول إلى مأربه: (الطائفة العلوية، وحزب البعث) ولما وصل مبتغاه من حكم سورية بمساندة الأمريكان والصهاينة -وذلك عن طريق الانقلاب العسكري اللا شرعي- حكم سورية بالحديد والنار، وقبض على الشعب بقبضة من حديد، وأول ما تسلم السلطة، ضحى بمن كان سبباً في وصوله لها، من رؤوس ورموز حزب البعث، وكل من يرفع رأسه ضده من الطائفة العلوية أبعده ونفاه، ومن خضع له أكرمه واجتباه، وعن طريق إذكاء الطائفية ثبت حكمه، فمن تكلم طائفياً من أهل السنة والجماعة نكل به، ومن تكلم بها من غيرهم تركه.


وأنشأ لكي يستتب حكمه وعرشه جهازاً استخباراتياً ضخماً، أنفق عليه المليارات، وجعل لكل حركة يتحركها المواطن فرعاً أمنياً يرقبها ويتابعها، فهناك: (أمن الدولة، والأمن الوطني، والأمن العسكري، والسياسي، والجوي، والبحري، والجنائي...) حتى لو أراد المواطن أن يفتح دكاناً يمارس فيه مهنة الحلاقة، لا بد له من الحصول على الموافقة الأمنية، ولا بد له كي تمشي رخصته أن يعطي ضابط الأمن حتى يرضى، فصارت سورية المجد والفتوحات الإسلامية، سورية بني أمية وأمجاد العرب، في عهد هذا الدخيل اليهودي الصفوي المجوسي دولة استخباراتية، تحكمها حثالة من البشر، وكومة من الوخم والزبالة، مرتزقة: شبيحة -عصابات النهب والسلب- قطاع الطرق -تجار المخدرات- سفلة الناس وأراذلهم، لا مكان عند عائلة الأسد الحاكمة في بلاد الشام للرجال الفضلاء، ولا لذوي العقول والأحلام والنزهاء، لأن وجود مثل هؤلاء يفضح أولئك.


لقد أضاعت هذه العائلة المجرمة وأفسدت كل شيء في سورية، باعت الجولان لأهلها وقرابتها (الصهاينة). وتنازلت لباقي عائلتها الموجودة في لواء إسكندرون باللواء كاملاً، وكأن الوطن يباع ويشترى كما تريد وتهوى عائلة الأسد، كما عملت على ذبح وقتل كل جميل في سورية، فقد عملت على قتل أغلى الغوالي، ألا وهو: (الدين والأخلاق والقيم والمبادئ والمثل) وكل كسر الدين يجبره، وما لكسر قناة الدين جبران، فعملت هذه العائلة بطريقة مبرمجة وممنهجة على هدم الدين، فقزمت دور علماء الدين، وحجمت عمل وزارة الأوقاف والإفتاء، بل وصادرت الأوقاف الشرعية، وسرقت أموال وزارة الأوقاف..

وللعلم: تعتبر وزارة الأوقاف في سورية من أغنى الوزارات، وآخر سرقة حدثت بيع أرض المعارض الوقفية (لرامي مخلوف) بملاليم الليرات، وهي أرض مترامية الأطراف، ومتسعة الأرجاء، وتقع في قلب دمشق، على ضفاف نهر (بردى) المتر الواحد فيها قيمته بمئات الآلاف من الليرات، ثم سرقت هذه العائلة وظائف الوزارة، وأعطتها لمرافق أقل فائدة وأهمية، وجعلت العلماء والخطباء وأئمة المساجد يعيشون على تبرعات وصدقات المحسنين، كما عملت على إقصاء وإبعاد العلماء الربانيين، فمنهم من قتلوه، ومنهم من سجنوه، ومنهم من طردوه خارج البلاد.


كما عملت على تجفيف منابع الدين في البلد، فأغلقت كثيراً من المعاهد الشرعية، ولم تسمح إلا بكلية واحدة للشريعة وفي جامعة دمشق فقط، مع أنه يوجد في سورية عشر جامعات حكومية، كما جعلت مادة التربية الإسلامية في المدارس مهمشة موضوعياً وأكاديمياً، فمن رسب من الطلاب بمادة التربية الدينية فقط فإنه ناجح، كما أن درجتها تُطوى من المجموع العام في الثانوية العامة، ولذلك قل اهتمام الطلاب بالمادة، مع ضآلة وخفة معلوماتها، كما عملت هذه العائلة المجرمة على منع الصلاة في الجيش، ومنعت الحجاب الشرعي للنساء في الدوائر الحكومية العامة، ومكنت للمد الشيعي الرافضي المجوسي الصفوي القادم من إيران، وسمحت لهم ببناء المراكز في قلب ديار أهل السنة والجماعة..

كما فتحت المراقص والخمارات، والبارات والكبريهات، والكازينوهات، وسمحت بترويج المخدرات بأشكالها المختلفة والمتنوعة في صفوف الشباب والشابات، تقصد من ذلك الفساد والإفساد، وصرف الشباب عن دورهم الريادي في النهوض بالأمة، عائلة الأسد كالسرطان والوباء، لا يتحرك فيها ناموس ولا ضمير، ولا أخلاق ولا قيم، ولا مبادئ ولا وطنية، لأنهم غرباء عن جسم الأمة السورية العربية الإسلامية الأصيلة، دخلاء عملاء أمريكيون، مجوس صفويون صهاينة من يهود أصفهان، نعم: (يهود) أما سمعتم عرض إسرائيل على فشار الجزار اللجوء السياسي له ولعائلته، فإسرائيل هي أرومته، واليهودية دينه وعقيدته وقبلته..


الطائفة العلوية لا تُحمَّل أوزار عائلة الأسد لوحدها، ونظلم الطائفة العلوية عندما نحملها أوزار عائلة الأسد، لأن أوزار هذه العائلة تنوء الجبال الراسيات بحملها، وقد استخدم الأسد الطائفة العلوية ثم لفظها، بعد أن حقق مآربه منها، كما لفظ حزب البعث قبلها، فطرد مؤسسيه، ومات معظمهم خارج سورية، ولم يسمح لذويهم دفنهم في سورية: (عفلق، والحوراني، والبيطار) ومازال بقية المؤسسين منفيين خارج سورية ومنهم: (سامي الجندي، وشبلي العيسمي، وكثيرون غيرهم...) وقد اعتقل حافظ الأسد القيادة القومية مرتين، كانت الأولى: 1966م، والثانية: 1970م.


كما أن الأسد استخدم الطوائف الأخرى (كالإسماعيليين، والدروز) ثم لفظهم وطردهم ونكل بهم: (حاطوم، والشاعر، وشيا، والجندي، وحيدر، وغيرهم كثير...) ثم لفظ الطائفة العلوية التي صعد على جماجم أبنائها، وقدمت الطائفة الفقيرة آلاف الشباب العلوي من أجل تثبيت حكمه ودعمه، وبعد أن تمكن وتوطد حكمه لفظها، وانقلب على اللواء: (صلاح جديد) وهو أكثر إخلاصاً لوطنه، ولطائفته العلوية، وللطبقة الفقيرة عامة في سورية، وعندما نقول انقلب على (صلاح جديد) نعني أنه طرد معه مئات الضباط من العلويين.

ثم انقلب على شقيقه كبير المجرمين رفعت الأسد، الذي كان ساعده الأيمن في جرائمه، والذي قتل عشرات الألوف من المسلمين في (حماة، وحلب، وإدلب) من أجل تثبيت حكم شقيقه، انقلب على شقيقه ليورث ملكية
سورية لأبنائه، وطرد مع شقيقه مئات الضباط العلويين أيضاً.


وأخيراً طرد كل الضباط الكبار: (علي أصلان، وعلي دوبة، وعلي الصالح، وعلي حيدر) عندما استشعر أنهم غير راضين عن خلافة ولده (بشار) مع أن هؤلاء الأربعة من الطائفة العلوية، كانوا ساعده الأيمن مع كبير المجرمين رفعت! كما أنهم حموه من رفعت عام: 1984م، عندما حاول الانقلاب عليه، ووصل حافظ إلى هدفه، وهو تملك سورية، وليس رئاستها فقط، بل تملكها بالسجل العقاري (الماسوني) وتوريثها لأولاده من بعده، ونفذ مخططاً مرسوماً له منذ زمن بعيد.

الطائفة العلوية مظلومة عندما نحملها أوزار عائلة الأسد، لم يستفد من فتات موائده أكثر من نصف الطائفة، وبقي نصفها الآخر محروماً فقيراً بائساً، ولذلك نحن ننتظر من الطائفة العلوية وقفة وضوح وجلاء، وقفة صراحة ووطنية ووفاء، عليهم أن يعلنوا بكل صدقٍ وأمانة براءتهم من عائلة الأسد، ووقوفهم مع الشعب، وانضمامهم للثورة المباركة، وتشكيل كتيبة باسم: (صالح العلي) للحفاظ على وحدة وتماسك سورية أرضاً وشعباً، ولا تعدم الطائفة العلوية من ألوف من أمثال: (صالح العلي، وصلاح جديد، ووحيد صقر...).


سعد العثمان