بيان هام عن تطورات الثورة السورية الماجدة

منذ 2012-07-19

لقد تمادى النظام السوري الخبيث في غيِّه، وطغيانه، وقد تمرُّ شهور وهو يقيم مسالخ الذبح في شعبه، ويعمل سكاكين الإجرام في رقاب العزَّل الأبرياء في سوريا الشامخة! وقد آن الأوان لتحرك سريع يبدأ بصوت الحقِّ لنصرة الشعب السوري يدوِّي من العلماء والمفكرين وكلّ الأحرار ليصل إلى أسماع تركيا الجديدة، تركيا المواقف، والعدالة، والحرية.


الحمد لله ناصر المستضعفين، وقاهر المستكبرين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، وبعد: فقد آن الأوان لتساعد القيادة التركية -التي استضافت المعارضة السورية مشكورة- لتوفير مناطق بمدن آمنة داخل سوريا محاذية لتركيا، ليلجأ إليها الثوَّار والمنشقُّون عن النظام السوري، كالنموذج الليبي، ثم تنتقل إليها المعارضة الخارجية، ويتمّ تزويدها -عن طريق الحدود الآمنة- بكل ما تحتاجه لإيواء الملاحَقين، ولحماية الثورة، والشعب السوري من طاغيته.


ثم تنطلق منها الثورة للإطاحة بنظام الطاغية في دمشق.


فلمْ يعد يُحتمل أن يبقى سفاح الأطفال الجبان القابع في جحره، ووكر عصابته الإجرامية في دمشق، يبقى يصبغ تراب سوريا بدماء أطفالها ونسائها والأبرياء من شعبها الأبيّ البطل، يسفك الدم الحرام، في الشهر الحرام!!


وإلى متى يُسكت عن حصدِه العشرات في المظاهرات السلميَّة كل يوم، وسط صمت مخزٍ من الأنظمة العربية المتخاذلة، وعجزٍ مؤلم من أحرار الشعوب المتضامنة؟!!


ولهذا فلنطلق دعوة، ولنرسل نداء، للقيادة التركية أولاً، ثمَّ للحركات الإسلامية العظمى، وللشخصيات الإسلامية ذات التأثير، وللقيادات الإسلامية الفكرية الكبرى في العالم الإسلامي.


لتوجه نداءات متتابعة للقائد الشهم أردوجان، وسائر القيادة التركية المسئولة، والتي لم يزل لها مواقف مشكورة لنصرة المستضعفين من الشعوب، كتلك التي سُطرت -وما زالت- بأحرف النور في حصار غزة، والقضية الفلسطينية.


توجه نداءات بأن تتدخل القيادة التركية لإنقاذ الشعب السوري من جزّاره، ولإزالة الطغيان الجاثم على صدره منذ عقود، يسوم شعب سوريا الماجد سوء العذاب؛ ذلك أنَّ جرائم سفاح الأطفال في دمشق -والله- أعظم من جرائم الصهاينة في غزة!!


لقد تمادى النظام السوري الخبيث في غيِّه، وطغيانه، وقد تمرُّ شهور وهو يقيم مسالخ الذبح في شعبه، ويعمل سكاكين الإجرام في رقاب العزَّل الأبرياء في سوريا الشامخة! وقد آن الأوان لتحرك سريع يبدأ بصوت الحقِّ لنصرة الشعب السوري يدوِّي من العلماء والمفكرين وكلّ الأحرار ليصل إلى أسماع تركيا الجديدة، تركيا المواقف، والعدالة، والحرية.


سائلين الله تعالى أن يشرح صدرها للاستجابة السريعة، لإنقاذ شعب تسحقُهُ آلة الذبح الوحشية بلا رحمة كلَّ يوم، بل كلّ ساعة، وهو يستصرخ فلا صريخ، ويستغيث فلا مُصيخ!


هذا البيان، وعلى الله البلاغ، والله المستعان، وهو حسبنا عليه توكلنا وعليه فليتوكل المتوكلون.


الأربعاء، 08 حزيران/يونيو 2011 م
 

حامد بن عبد الله العلي

أستاذ للثقافة الإسلامية في كلية التربية الأساسية في الكويت،وخطيب مسجد ضاحية الصباحية