تركيا تدعو لإنقاذ مسلمي بورما من المذابح والاغتصاب

منذ 2012-07-22

قال بيان الرئاسة الدينية: "أن أكثر من ألف مسلمي بورمي قتلوا فيما شُرد أكثر من 90 ألفًا آخرين في أحداث العنف التي شهدتها البلاد"..


أدانت تركيا ممثلة في رئاسة الشئون الدينية المذابح التي يتعرض لها المسلمون في بورما، ودعت الهيئات والمنظمات الدولية لوضع حد لحرب الإبادة التي يتعرض لها مسلمو بورما.

وقال بيان الرئاسة الدينية: "أن أكثر من ألف مسلمي بورمي قتلوا فيما شُرد أكثر من 90 ألفًا آخرين في أحداث العنف التي شهدتها البلاد".


وأكدت: "أن المسلمين في بورما يتعرضون للظلم والتعذيب والقتل والتهجير القسري فيما تتعرض بيوتهم ومساجدهم للتخريب ونساؤهم للاغتصاب وهذا أمر لا يمكن القبول به".


وطالبت رئاسة الشئون الدينية التركية العالم الإسلامي وجميع المنظمات الإنسانية بمساعدة مسلمي بورما.
ودعت الحكومة البنغالية إلى الالتزام بالقواعد الدولية في مسألة منح حق اللجوء للاجئي بورما.


وكانت الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والمنظمات والهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان طالبت بوضع حدٍ لهذا الظلم الذي يتعرض به شعب الآراكان المسلم، مستنكرة المجازر التي وقعت تحت أنظار العالم.


من جهتها، أكدت جبهة علماء الأزهر أن: "بورما لا بواكي لها" مشيرة إلى ما يحدث للمسلمين فى بورما من قتل وتعذيب وحرق، وعدم وجود أى محاولة لمنع ذلك على المستوى الدولى أو الإسلامى.


وقالت جبهة علماء الأزهر: "بورما تلك الدولة المسلمة الضعيفة المستضعفة بسبب دينها، التي تعاني منذ عقود من غطرسة وإجرام وتجبر وقهر الحكم الشيوعي الأثيم الذي استحلَّ فيها كل جريمة، وعمل فيها بوحشية كل منكر، على أفظع وأنكى مما فعل اليهود في فلسطين والمجرم الأسد في سوريا، والاستعمار الأوربي في كل بقعة نزل بها وابتليت به".


وأشارت الجبهة إلى: "أن هذه الدولة البائسة تجمعت عليها اليوم فلول الشيوعية وجماعات الإلحاد تؤازر بجمعها وقضها وقضيضها الحكومة الباغية الفاجرة، التي استأسدت على المستضعفين من النساء والبنين والبنات بعد ما شردوا شبابها وذبحوا شيوخها، فعمدوا إليها اليوم بسلاح التحريق للمستضعفين من النساء والولدان، إضافة إلى ما ترتكبه من جرائم التشريد والقتل والتعذيب على هيئة لم تعرف لأشد الوحوش الكاسرة ضراوة وبشاعة في افتراسها ونهشها".


وأوضحت الجبهة فى بيانها: "أنه بالرغم من هذا لم تحظ تلك الدولة البائسة المنتهكة بجميع حرماتها وأعراضها من حكومتها، لم تحظ بنكير مناسب ولا صريخ مواس إلا من النذر اليسير الذي لا تدفع به نازلة ولا يتحقق به رجاء".


وتساءل البيان: "إن كان هناك من عذر تعتذر به شعوبنا عن شغلهم عنها، بما نزل بهم وينزل يعتذروا ساساتنا وكبراؤنا وزعماؤنا ووجهاؤنا؟ مشددة على أن رباط الإنسانية من أسمى الروابط وهؤلاء المستضعفون الذين يحرقون بالنار في بورما لأنهم مسلمون هم أناسي وبشر، والإنسانية شعور عميق، ورباط رفيع {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات:13]. فأين حق تلك الانسانية منا نحو هؤلاء البائسين؟


وقالت الجبهة إن رباط الدين هو أقدس رباط، والمسلم أخ المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله، فماذا بقي من حق هذا الرباط وقد اجتمعت تلك الخسائس على هؤلاء المستضعفين في بورما من النساء والولدان؟


26/8/1433هـ