مسلمو بورما ينتظرون ثورة إسلامية لتحريرهم

منذ 2012-08-09

هاهي الآن بورما ومسلموها ينتظرون خطوات تصعيدية وضاغطة من جانب الشعوب الإسلامية على أنظمتها وحكامها للتحرك الملموس من أجل نصرتهم حتى ولو كان ثورة على غرار الربيع العربي ولتكن ثورة إسلامية تقف أمام الطواغيت ممن يستبيحون دماء المسلمين في كل مكان.


بعد أسابيع من مجازر وعمليات قتل يومية بحق المسلمين في بورما على يد البوذيين المتطرفين وسط صمت دولي وعربي وتجاهل غربي متعمد، بدا أن الشعوب العربية استفاقت وكلها غضب لما يحدث للمسلمين، من خلال تحركات تصعيدية قد تمثل ضغطاً على أنظمتها من أجل وقف سيل الدماء الذي يراق.


وبدأت الأسبوع الماضي تحركات شعبية في عدد من الدول العربية والإسلامية للمطالبة بطرد السفير البورمي وإغلاق السفارة وسط دعوات من منظمات الإغاثة الإسلامية بإرسال لجان تقصي حقائق، ومطالبات على استحياء من منظمات دولية بضرورة التحقيق فيما وصفوه بالانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون.

ففي القاهرة تمكن محتجون من اقتحام سفارة بورما بالقاهرة وإنزال علمها وحرقه، وذلك خلال الاحتجاج الذي نظمته الجماعة الإسلامية أمام مقر السفارة للمطالبة بطرد السفير، تنديداً بالجرائم الوحشية ضد الأقلية المسلمة في بورما.

وطالب المتظاهرون الحكومة المصرية بطرد سفير بورما، وقطع العلاقات مع بورما لحين التوقف عن القيام بمجازر ضد المسلمين، واعتبر بعضهم أن انقسام المسلمين أغرى الغرب بالعدوان عليهم.

كما هدد العالم الإندونيسي أبو بكر باعشير حكومة بورما “بالدمار” إذا لم توقف “أفعالها الشيطانية” ضد أقلية الروهينجيا المسلمة في هذا البلد، في رسالة نشرها على موقع إلكتروني محلي.

التهديد نفسه جاء على لسان أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الذي تحدث عن وصول التنظيم إلى بنغلادش في جيش يتكون من 500 مجاهد على الأقل انتظاراً لدخول بورما خلال أيام معدودة لتحرير المسلمين.


جاء ذلك وسط مناشدات وقار الدين مسيع الدين، الأمين العام لاتحاد الروهينجيا المسلمين في «آراكان»، قادة الدول الإسلامية إيجاد حلول لقضية مسلمي بورما، وإنقاذهم من الإبادة الجماعية، حيث تشَن ضدهم أبشع حملة إبادة من جماعة الماغ البوذية المتطرفة التي قتلت الآلاف من المسلمين، وحرقت منازلهم وقراهم.

كما يقتصر التعليم على الكتاتيب ولا يمكن قبول المسلمين في المدارس النظامية فوق المرحلة المتوسطة، فضلاً عن أن الحكومة فرضت تنظيمات جديدة بتحديد النسل، ومنع التعدد في الزوجات، ومنع تزويج النساء المطلقات، وألا يقل سن الزوج عن 30 عاماً، والزوجة عن 25 عاماً، في المقابل يمنح البوذيون حرية الزواج والنسل.

وأشار إلى أن الأحداث الجارية في إقليم أراكان بأنها تذكر بـ«المجازر» التي ارتكبها البوذيون سنة 1948، ومنذ ذلك التاريخ يشهد الإقليم أعمال عنف متتابعة، لكنها لم تصل إلى هذا المستوى من التقتيل والتهجير وحرق البشر وهم أحياء واقتحام المنازل وحرقها، إذ بلغت حصيلة القتلى تقديرياً منذ شهرين3500 قتيل، مقابل عشرات الآلاف من المشردين إلى بنجلاديش.


واقترح أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، خلال اجتماع المنظمة الذي حضرها ممثل المسلمين في آراكان بإرسال بعثة تقصي حقائق إسلامية إلى أراضيها، معرباً عن خيبة أمله إزاء عدم قيام المجتمع الدولي بتحرك لإيقاف المذابح والانتهاكات والظلم والتطهير العرقي الذي تمارسه حكومة ميانمار ضدّ مسلمي الروهينغيا في إقليم آراكان.

كما حفلت الخطب في المساجد بتحفيز المسلمين على التحرك من أجل نصرة المسلمين في بورما، من خلال الضغط على الحكام لاتخاذ خطوات فعالة تجاه حكومة بورما وسفاراتها في مختلف الدول.

وهاهي الآن بورما ومسلموها ينتظرون خطوات تصعيدية وضاغطة من جانب الشعوب الإسلامية على أنظمتها وحكامها للتحرك الملموس من أجل نصرتهم حتى ولو كان ثورة على غرار الربيع العربي ولتكن ثورة إسلامية تقف أمام الطواغيت ممن يستبيحون دماء المسلمين في كل مكان.


إيمان الشرقاوي - 18/9/1433هـ