بعد بورما والهند.. الهجمة البوذية ضد المسلمين تصل إلى سريلانكا

منذ 2012-08-19

كان هذا الهجوم على المسجد بمثابة (اليوم التاريخي)، حيث صاح فيه الرهبان القائدين للحشد: "النصر لمحبي السنهالية الذين تجري في عرقهم دماء سنهالية وهم بوذيون".


في وقتٍ يتعرض فيه مسلمو الهند وبورما لمذابح على أيدي البوذيين، لحق بهم مسلمو سريلانكا حيث تعرضوا لهجمات عنيفة من البوذيين مؤخرا.

فقد وقع هجوم جديد على مسجد في سريلانكا، وهو الهجوم الأحدث في سلسلة وقائع استُهدِفت فيها الأقلية المسلمة. كما تعرضت امرأة مسلمة لهجوم في واقعة منفصلة في نفس المكان.

وكان مسرح هذه الهجمات في شرق البلاد الذى تقطنه أغلبية من التاميل، والذى شهد صراعاً عرقيا طويلا.


وكانت الحكومة السريلانكية قد طلبت في وقتٍ سابقٍ من نحو مائة وستين داعية إسلاميا أجنبيا مغادرة البلاد؛ بدعوى مخالفتهم شروط الإقامة.

وذكر مسئول الهجرة أن الدعاة، وهم من بنجلاديش وباكستان والهند وبعض الدول العربية، لا يحق لهم العمل كدعاة؛ لأن تأشيرة الدخول الممنوحة لهم هي لأغراض سياحية.

من جهتها، ذكرت مجلة (فورين أفيرز) أن البوذيين يضطهدون الأقلية المسلمة في سريلانكا، ويتعاملون معهم بعنف وتعصب.


وقالت المجلة: قاد عدد من الرهبان والكهنة البوذيين في مدينة دامبولا بوسط سريلانكا في إبريل الماضي، مظاهرة حاشدة تجَّمَع فيها أكثر من 2000 بوذي مطالبين بإزالة مسجد، بحجة أنه يقع في حدود منطقة مقدسة لدى البوذيين.

وأضافت المجلة: وخلال 48 ساعة من هذه الحادثة، أمرت الحكومة السريلانكية بإزالة المسجد استجابة لمطالب الأغلبية البوذية.


وتابعت: وكان هذا الهجوم على المسجد بمثابة (اليوم التاريخي)، حيث صاح فيه الرهبان القائدين للحشد: "النصر لمحبي السنهالية الذين تجري في عرقهم دماء سنهالية وهم بوذيون".

وحذرت المجلة العالم من مظاهر اضطهاد الأقلية المسلمة في سريلانكا التي تعاني بشكلٍ مستمرٍ من ظلم وعدوان من البوذيين دون رادع.


26/9/1433 هـ