المفتي يحذر من فيلم يجسد (الرسول) بكلفة 450 مليون دولار

منذ 2012-10-04

حذَّر سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ من فيلم مرتقب، تستعد إحدى الجهات الخارجية لإنتاجه، يتم خلاله تجسيد شخصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم..


حذَّر سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ من فيلم مرتقب، تستعد إحدى الجهات الخارجية لإنتاجه، يتم خلاله تجسيد شخصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

وانتقد المفتي هذه الخطوة بشدة، مبدياً معارضته التامّة لها، وَ وصف خطوة تجسيد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بأنه عمل به "عبثٌ كبيرٌ خاطئ"، وقال: "لقد علمتُ بشأن هذا الفيلم، وأنه سيتكلّف نحو 450 مليون دولار، وهذا عمل خطأ وعبثٌ وترهات، وإن هذا العمل لا خير فيه".

واعتبر آل الشيخ في تصريح صحافي نُشر اليوم بالمملكة أن إنتاج أفلام أو نشر الرسوم المسيئة إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تُعبّر عن الحقد غير المستغرب من أعداء الإسلام على شخصِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، مشدداً على أن تلك الممارسات والأقاويل افتراء وظلم للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

وبيَّن آل الشيخ أن المراد من الإساءات لشخصِ رسول الله صلى الله عليه وسلم هدفها الإساءةُ للإسلام، وذلك بالنظر إلى تقدُّم الإسلام وسُرعة انتشاره في الوقت الراهن في العالم، مبيناً أنه على المسلم أن يعي السُنَّة تماماً ويدحض جميع الافتراءات من دون الإخلال بالأمن.

وفي موضوع آخر، أفتى الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ بعدم جواز التظاهر للرد على الإساءات الموجهة إلى الرسول الكريم، مشدداً على أن المطلوب للرد على تلك الإساءات النصح والرد بالحق ، لافتاً في ذات الوقت إلى أن منهج المقاطعة في الإسلام لا أصل له.

وأكد آل الشيخ أن مبدأ تمثيل الصحابة يعد "سيئاً وخطيراً"، نظراً لأن من يتولّاه "ساقطٌ وساقطة"، وأن سيرة الصحابة معروفةً لدى الكثير من المسلمين، مشدداً على أن هذا العمل يعد حطاً من قدرالصحابة وشأنهم، وأن مُشاهدتها خطيرةُ وأمر لا يجوز".

وكانت مجموعة النُّور القابضة القطرية أعلنت عن عزمها المُضيُّ قُدماً في بدءِ إنتاج فيلم عن الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، على ثلاثة أجزاء بتكلفة تُقّدر بـ450 مليون دولار.

وقال مصدرٌ بالمجموعة أن الفيلم سيكون باللغة الإنجليزية بهدفِ التعريف بالإسلام ورسوله الكريم على نطاق واسع، وبيّن أنه سيتم ترجمةَ الفيلم لأكثر من لغة مشدداً على أنه لن يتم البدءُ في عرض الفيلم إلا بعد إجماع علماءِ الأُمّة الكبار على المحتوى.


8/11/1433 هـ