وسائلٌ عملية لنُصّرة أهلنا في بلادِ الشام

منذ 2012-10-14

إن نصرة المسلمين في كل مكان وأجب على الأمة، ونصرة أهلنا في سوريا الآن واجب شرعي، ويتأكد إذا طلبوا النُصْرَة، يقول الله العليم: {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ}..


الحمد لله قهر بقوته الجبابرة، وأذل بعدله القياصرة، وأهان بقدرته الطغاة والملاحدة، وبيَّنَ قوته على كل ظالم، وأظهر بحكمته حقارته، وأذلَّ بين الناس مكانته، ومَكَّنَ لأوليائه في الأرض ورفع رايتهم، وأعزهم بعد أن أذلهم عدواهم، {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} [القصص: 5].

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ»، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله وخيرته من خلقه، دعا لأمته بالنصر والتمكين، والصبر واليقين، فأعز الله به بعد الذلة، وأغنى به بعد العَيْلَة، وجمع به بعد الفرقة، فعلت به أمته ذكرا، وشرفت به قدراً، فصلى الله عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين.


أما بعد:

فإن الله قد جمع أهل الإسلام على كلمة التوحيد، وألف بينهم بدين الإسلام، وجمع أمرهم على سنة سيد ولد عدنان، فكانوا إخوة في الدين مؤتلفين، وبالخير متقاربين، وبالنصرة متآزرين، فكل منهم للآخر يشد بعضه بعضاً، يحس ببلواه، ويشعر بكربه، ويتألم لألمه، فكانوا كالجسد الواحد، همّه واحد، وفرحَه واحد.

إن مما يجب على المسلم لإخوانه أن يحمل همهم في كل مكان، ويتألم لألمهم، ويحزن لحزنهم، فهم أهله مهما نأت به وبهم الديار، واختلفت بينهم الأنساب.
 

إنْ يَخْتَلِفْ مَاءٌ الوِصَال فَمَاؤُنا *** عَذْبٌ تَحدَّرَ مِنْ غَمَامٍ وَاحِدِ
أو يَفْتَرِقْ نَسَبٌ يٌؤَلِّفْ بيْنَنا *** دينٌ أَقَمْنَاهُ مَقَامَ الوَالِدِ



إن نصرة المسلمين في كل مكان وأجب على الأمة، ونصرة أهلنا في سوريا الآن واجب شرعي، ويتأكد إذا طلبوا النُصْرَة، يقول الله العليم: {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} [الأنفال: 72]؛ ألا وإن أهلكم في سوريا قد استنصروكم في الدين، وطلبوا النُصْرَة، لقد صرخ الرجالُ والنساء، والأطفالُ والحرائر، يقولونا بصوت واحد: "يا مسلمون انصرونا فنحن أهلكم وإخوانكم في الدين، قد سامنا النُّصِيْريةُ سواء العذاب، لقد انتهكوا الأعراض، وقتلوا الرجال، ومثلوا بالأطفال".

أبعد هذا الاستنصار سكوت، أم هل بعد هذا الأنين خذلان؟! إن لم يُنصروا من الحكومات والشعوب فوالله إننا نخشى أن يَعُمَّنا الله بِذِلَّة وعقابٍ مِنْهُ على خذلانهم، ونحن على نصرتهم قادرون، يقول صلى الله عليه وسلم : «مَنْ أُذِلَّ عِنْدَهُ مُؤْمِنٌ فَلَمْ يَنْصُرْهُ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَنْصُرَهُ أَذَلَّهُ اللَّهُ عز وجل عَلَى رُؤوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»[أخرجه أحمد(3/487)، وعنه الطبراني في الكبير(6/73) عن سهل بن سعد رضي الله عنه].

لقد أصاب المسلمون في أرض الشام، أرض سوريا الأبية، أصابهم من الذل والإذلال، والتسلط والامتهان، والظلم والطغيان، أصابهم كرب عظيم، وزلزال من المجرمين جليل، لقد هُدِّمَت المنازل على أهلها، وقُتل الأحرار، وسبيت الحرائر، وانتهكت الأعراض، وديست الكرامة، لقد نقل الإعلام شيئاً يسيراً من طغيان ذلك النظام البعثي النصيري الرافضي الحقير، نقل الإعلام لنا السجود لصور أزلمة ذلك النظام البائس، نقل إرغامهم للموحدين أن يقولوا: لا إله إلا بشار، نقل المدفعيات والمدرعات تهاجم الأبرياء العُزَّل، نقل الرمي الحي على الضعفاء الأحرار، ونقل صور الأذل بأبشع صورها من تعدّي بالضرب بالمدفعيات والمدرعات، والبنادق وأعقابها، والدوس والركل بالأقدام، والإهانة بالقول واللسان، إلى غير ذلك من أنواع الإذلال والامتهان.

إن الوضع في أرض الشام يعصر القلب ألماً، ويفت الأكباد فتاً، لقد سرى الظلم حتى بلغ بيوت الله، ومحاريب القرآن فهي لم تسلم من هذا الإجرام الخبيث، فقد ضربت المساجد بالمدافع، وهدمت، وغلقت أبوابها، ومنعت الصلاة فيها، وما منعت الصلاة في أرض الشام إلا مرتين، مرة في عهد التتار، وأخرى في عهد الطاغية بشار.

قد يتساءل الكثير كيف الطريق إلى نصرة المستضعفين في كل مكان، ونصرة إخواننا في بلاد الشام؟

فالجواب باختصار، النصرة تنقسم إلى قسمين:

نصرة عامة، ونصرة خاصة:

فالنصرة عامة:

وهذه تجب على من ولَّاهم الله أمور المسلمين من العلماء والأمراء، وتكون النصرة موافقة لمراعاة المصالح العليا للأمة، فتكون النصرة عبر قنوات لا تجر على الأمة بلاء آخر، فنحن في زمن تسلط الأعداء من اليهود والنصارى والرافضة والمنافقين، ونحن بحاجة لجمع الكلمة بين المسلمين، ووحدة بلدانهم وصفهم.

وأما النصرة الخاصة:

وهذه مناطُ حديثنا، ولُبُ جُمْعَتِنَا، فإليكموها باختصار:

الوسيلة الأولى:

وهي بحقّ وسيلة عُليا، بل ركن ركين، وحبل متين ألا وهي الدعاء، نعم عباد الله الدعاء، فالدعاء لهم سلاح يستطيعه كل أحد وهو سلاح ناجع، وسهم بإذن الله نافذ، وإن أعجز الناس من عَجَزَ عن الدعاء.

ألا وإنه قد شرع للمسلمين في مثل هذه الأحداث قنوت النوازل، وهو مشروع في الصلوات الخمس بعد الركوع كما صحت بذلك الأخبار عن النبي المختار صلى الله عليه وسلم، ويكون دعاء مختصرًا جامعاً، يُدعى للمستضعفين بالنصر، وعلى عدوهم باللعنة والهلاك، ولا يُبدأ بحمد وثناء ولا يُختم بصلاة على النبي دائماً، فتتركُ أحياناً ويُؤتى بها أخرى لعموم النصوص في ذلك.

ألا فأكثروا لإخوانكم في بلاد الشام بالنصر والتمكين، والغلبة على عدوهم اللعين.

الوسيلة الثانية:

الدعم المالي والبدني عند الحاجة لذلك، فالدعم المادي يُطيقه كل أحد، وكل بما يستطيع، وبما تجود به نفسه، فقد يظن الإنسان أن اليسير من المال لا ينفع وهذا ظَنٌ ظَنِيْن، بل القليلُ مع القليل كثير، وهم هناك بحاجة لأقل القليل.

إنه مع فتح قنوات الإغاثة في هذا البلد المعطاء فيجب عليكم المسارعة والمسابقة لنصرتهم؛ فلقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يحزن إذا رأى بلاء ونكبة على مسلم، ويدعو الناس للإنفاق في سبيل الله؛ حتى يُذهب الله ما بهم من حاجة وبلاء ومحنة، لقد علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم كيف نتعامل مع المنكوبين، ففي صحيح مسلم عن جرير بن عبدالله قال: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي صَدْرِ النَّهَارِ، قَالَ: فَجَاءَهُ قَوْمٌ حُفَاةٌ، عُرَاةٌ، مُجْتَابِي النِّمَارِ، مُتَقَلِّدِي السُّيُوفِ، عَامَّتُهُمْ مِنْ مُضَرَ، بَلْ كُلُّهُمْ مِنْ مُضَرَ. فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، -أي تغير- لِمَا رَأَى بِهِمْ مِنْ الْفَاقَةِ فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ، فَأَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ وَأَقَامَ فَصَلَّى ثُمَّ خَطَبَ فَقَالَ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [الحشر: 18]، وَالْآيَةَ الَّتِي فِي الْحَشْرِ: {يَا أَيُّهَا آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ} [آية: 18]، «تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِنْ دِينَارِهِ، مِنْ دِرْهَمِهِ، مِنْ ثَوْبِهِ، مِنْ صَاعِ بُرِّهِ، مِنْ صَاعِ تَمْرِهِ، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ». قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ بِصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا، بَلْ قَدْ عَجَزَتْ، ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ حَتَّى رَأَيْتُ كَوْمَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَثِيَابٍ، حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَهَلَّلُ كَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ».

وأما النصرة بالنفس؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قام إلى بني قينقاع اليهود مع أصحابه فقاتلهم؛ لأنهم آذوا مسلمة، ومشهور في السيرة أنهم عقدوا طرف ثوبها إلى ظهرها، فلما قامت انكشفت سؤتها فضحكوا، فقاتلهم المسلمون وعلى رأسهم رسول الله الأمين.

وفي السير لما قامت امرأة من المسلمين تستغيث -وهي هاشمية- آذاها النصارى قالت: وامعتصماه، فماذا فعل ذلك النصراني الخبيث؟ قال: دعي المعتصم يأتي على فرس أبلق لينصرك، فقام الخليفة لما سمع بذلك مستنصراً، وآمراً عساكر المسلمين ألا يخرجوا إلا على أفراس بُلْقٍ، وذهب في أربعين ألفاً يفتح البلدان إلى عمورية فحاصرها، وضربها بالمنجنيق، واستمر الحصار خمسة وخمسين يوماً حتى استسلموا وسلموا المدينة للمسلمين، فطلب الخليفة إحضار المرأة فأحضرت في قيودها، فلما وقعت عينه عليها قام وقال: لبيكِ قد أجبت دعوتك في أربعين ألف أبلق: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ} [الأنفال: 72].

الوسيلة الثالثة:

نشر قضيتهم إعلاميّاً، وكل من منبره، فأصحاب القنوات المرئية من قنواتهم، وأصحاب الصحف السيارة والإلكترونية من صحفهم، والخطيب من منبره، والإمام من محرابه، والكاتب من صفحته وموقعه؛ والشاعر من قصيدته، فيجب أن تثار قضيتُهم بشكل واسع ومستمر، يجب دعوة الناس للمشاركة في قضيتهم، وتحميل الناس همهم، فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.

الوسيلة الرابعة:

استخدام الوسائل النظامية والقانونية في الدفاع عنهم، فعلى القانوني، وعلى خبير الأنظمة السياسية والجنائية أن يُسارع في نصرتهم، وأن يُرافع عنهم، ويحامي عن دمائهم وأعراضهم بكل وسيلة قانونية ممكنة.

الوسيلة الخامسة:

مقاطعة بضائع الدول الداعمة للمجرمين في بلاد الشام، من مثل إيران الرافضية، وروسيا النفعية، وهذا نوع من الجهاد بالمال يقول صلى الله عليه وسلم: «جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ، وَأَنْفُسِكُمْ، وَأَلْسِنَتِكُمْ» [أخرجه أحمد(3/124)، وأبو داود(2506)، والنسائي(3096)، عن أنس وهو صحيح].

الوسيلة السادسة:

التواصل معهم عن طريق قنوات الاتصال الممكنة، وتثبيتهم، والدعاء لهم، وبث روح التفاؤل فيهم، فهم الآن بحاجة لكلمة طيبة، ولمسة حانية، وإحساس من أخ صادق.

أيها الناس:

كُلٌّ يستطيع النصرة بما يطيق، ومن خلال الثغر المؤتمن عليه، كلنا قادرون على نصرة المظلومين المضطهدين في بلاد الشام وفي غيرها، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.

اللهم ارزقنا نصرة إخواننا المسلمين يا رب العالمين، اللهم اجعلنا ممن يقوم بحق إخواننا يا أرحم الراحمين، اللهم أيدنا بتأييدك، ووفقنا بتوفيقك.

اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين، ونفس كرب المكروبين، وانصر إخواننا المستضعفين.

اللهم إليك نشكو وأنت القوي القادر، وبك نستنصر وأنت العزيز القاهر، اللهم اكشف البلاء عن أهلنا في بلاد الشام عاجلاً غير آجل، اللهم عجل بفرجهم.

اللهم عليك بالظالمين المعتدين من النصيرين البعثيين ومَن آزَرَهُم، اللهم خالف بين رأيهم وكلمتهم، اللهم شتِّتْ شملهم، وفرِّق صفَّهم، اللهم إنهم طغوا وبغوا وضيقوا البلاد على أهلها، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك، واجعل تدبيرهم تدميراً عليهم.

اللهم عليك بطاغية الشام، اللهم شُلَّ أركانه، وأيبس لسانه، اللهم لا ترفع له راية، واجعله لمن خلفه عبرة وآية، اللهم اجعل أمره في سفال، وسعيه في وبال، اللهم اشدد وطأتك عليه وعلى جنده، وجعلها عليهم سنيناً كسني يوسف.

اللهم انصر المستضعفين، وفرج هَمَّ المهمومين، وفُكَّ أسرى المأسورين، واشفِ المرضى، وارحم الموتى، ورُدَّ اللاجئين لبيوتهم معززين مكرمين؛ اللهم فرَجَكَ ونصرك لأهل الشام وأهل اليمن! برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم رحماك رحماك بالضعفاء واليتامى، وبالصغار والنساء الثكالى، وذي الشيبة الكبير!.

اللهم انصر إخواننا المجاهدين في كل مكان، اللهم ثبت أقدامهم، ووحد صفوفهم، وسدد رميهم، وأحفظ قادتهم، وكن لهم مؤيداً ونصيراً، ومعيناً وظهيراً.

اللهم أبرم لهذه الأمة أمراً رشداً يُعز فيه أهل الطاعة، ويهدى فيه أهل المعصية، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر يا سميع الدعاء.


ظافر بن حسن آل جبعان