عمدة لندن: شارون "مجرم حرب"
منذ 2005-04-19
وصف عمدة لندن 'كين ليفينجستون' رئيس الوزراء الإسرائيلي إريل شارون
بأنه "مجرم حرب"، واتهم إسرائيل بممارسة "التطهير العرقي" ضد
الفلسطينيين.
وفي مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الجمعة 4-3-2005، كتب ليفينجستون أن "شارون مجرم حرب يجب أن يكون في السجن وليس في السلطة".
وأضاف إن "لجنة تحقيق يهودية كشفت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي يتحمل جزءا من مسؤولية المجازر التي ارتكبت في مخيم صبرا وشاتيلا" للاجئين الفلسطينيين في لبنان عام 1982، التي راح ضحيتها أكثر من 1500 شخص، بحسب منظمة التحرير الفلسطينية.
كانت لجنة تحقيق إسرائيلية رسمية برئاسة رئيس المحكمة العليا إسحق كاهان قد توصلت في تقرير لها عام 1983 إلى خلاصة مفادها أن شارون الذي كان وزيرا للدفاع آنذاك "مسئول شخصياً" عن المجزرة، معتبرة أن "إسرائيل تتحمل مسئولية غير مباشرة" عنها.
وتابع عمدة لندن انتقاده اللاذع لشارون قائلاً "إنه يواصل تنظيم الإرهاب، حيث يزيد عدد القتلى الفلسطينيين في الصراع الحالي (الانتفاضة) بثلاثة أمثال عن عدد القتلى الإسرائيليين، كما أن هناك سبعة آلاف فلسطيني في المعتقلات الإسرائيلية".
تطهير عرقي
واتهم 'ليفينجستون' إسرائيل بممارسة "التطهير العرقي" ضد الفلسطينيين، حيث تطردهم من الأرض التي يعيشون فيها منذ قرون باستخدام العنف المنظم وتقوم ببناء المستوطنات وترفض حق العودة للاجئين الفلسطينيين، بحسب قوله. وأشار إلى ضرورة التفريق بين الانتقادات الموجهة إلى السياسة الإسرائيلية وبين معاداة السامية حيث تحاول الحكومة الإسرائيلية المزج بينهما وتستخدم صفة "معاداة السامية" كسلاح لإسكات منتقدي سياساتها.
وقال 'ليفينجستون': "الحقيقة أن العنصرية في أوربا تطول السود والآسيويين والمسلمين وليس اليهود الذين يحاولون دائما إظهار أنهم مضطهدون في أوربا بسبب دينهم".
وأكد أن اليهود يشعلون الغضب والعنف في أنحاء العالم. وقال: "بصفتي عمدة للندن فإن الصمت عن مثل هذا الإجحاف لن يكون خطأ فقط ولكنه أيضاً يعد تجاهلاً للتهديد الذي يمثله هذا الإجحاف على الأمن لكل سكان لندن".
وفي مقاله، رفض عمدة لندن تقديم أي اعتذار عما قاله في شهر فبراير 2005 حين وصف الصحفي اليهودي أوليفر فينيجولد الذي أراد إجراء مقابلة معه بـ"حارس لمعسكر اعتقال نازي". وقد تقدم المجلس التمثيلي لليهود في بريطانيا بعد هذا التصريح بشكوى إلى مجلس المؤسسات العامة البريطانية الذي يملك سلطة وقف العمدة عن العمل وحتى منعه من الحياة العامة لمدة سنة.
ويخضع 'ليفينجستون' الذي أعيد انتخابه كعمدة لندن لولاية ثانية في مايو 2004 لتحقيق رسمي لتحديد ما إذا كانت هذه التصريحات مخالفة لقواعد حسن السلوك في المجلس البلدي للندن.
ويعتبر مقال عمدة لندن في صحيفة "الجارديان" جولة جديدة من المعركة الكلامية الدائرة رحاها منذ عدة أسابيع بين ليفينجستون والجالية اليهودية ببريطانيا حيث يتبادل الجانبان المقالات التي تفرد لها الصحف البريطانية مساحة كبيرة. فقد سبق مقال عمدة لندن مقال آخر في "الجارديان" أيضا لأحد زعماء الجالية اليهودية ببريطانيا يهاجم فيه ليفينجستون ويطالبه بالاعتذار عن الإساءة التي يوجهها إلى اليهود في العالم.
شخص "فاسد"
من ناحية أخرى، يعتبر معظم الإسرائيليين أن رئيس وزرائهم شارون هو شخص "فاسد"، بسبب قضايا الفساد التي فتحت ضده وضد نجليه. وأظهر استطلاع للرأي، نشرت نتائجه في صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية الجمعة، وأجري بمناسبة مرور أربعة أعوام على تولي شارون رئاسة الحكومة، أن 62 في المائة من الإسرائيليين يرون شارون "شخصاً فاسداً" على ضوء ملفات التحقيق التي فتحتها الشرطة والنيابة العامة الإسرائيلية في قضايا فساد.
يذكر أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية قرر مؤخراً إغلاق ملفي تحقيق في قضيتين ضد شارون بدعوى "انعدام الأدلة الكافية" في هذه الملفات.
وأشار 12.4 في المائة من الإسرائيليين إلى أن التحقيقات الشرطية مع شارون وولديه هي السبب الحقيقي وراء خطة شارون للانسحاب من قطاع غزة المقرر في وقت لاحق من العام 2005.
وأوضح الاستطلاع أن 68 في المائة من الإسرائيليين يعتقدون أن شارون بادر إلى هذه الخطة لأسباب موضوعية، بينما يعتقد 48 في المائة أن شارون بادر إلى الخطة لاعتبارات سياسية. وقال 19 في المائة إن شارون بادر إلى خطته لأنهم يعتقدون أنه طرأ لدى شارون تغيير أيديولوجي حقيقي حيال الاحتلال، بينما اعتقدت نسبة 12.2 في المائة أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بادر إلى الخطة في ضوء ضائقته السياسية القوية.
وفي مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الجمعة 4-3-2005، كتب ليفينجستون أن "شارون مجرم حرب يجب أن يكون في السجن وليس في السلطة".
وأضاف إن "لجنة تحقيق يهودية كشفت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي يتحمل جزءا من مسؤولية المجازر التي ارتكبت في مخيم صبرا وشاتيلا" للاجئين الفلسطينيين في لبنان عام 1982، التي راح ضحيتها أكثر من 1500 شخص، بحسب منظمة التحرير الفلسطينية.
كانت لجنة تحقيق إسرائيلية رسمية برئاسة رئيس المحكمة العليا إسحق كاهان قد توصلت في تقرير لها عام 1983 إلى خلاصة مفادها أن شارون الذي كان وزيرا للدفاع آنذاك "مسئول شخصياً" عن المجزرة، معتبرة أن "إسرائيل تتحمل مسئولية غير مباشرة" عنها.
وتابع عمدة لندن انتقاده اللاذع لشارون قائلاً "إنه يواصل تنظيم الإرهاب، حيث يزيد عدد القتلى الفلسطينيين في الصراع الحالي (الانتفاضة) بثلاثة أمثال عن عدد القتلى الإسرائيليين، كما أن هناك سبعة آلاف فلسطيني في المعتقلات الإسرائيلية".
تطهير عرقي
واتهم 'ليفينجستون' إسرائيل بممارسة "التطهير العرقي" ضد الفلسطينيين، حيث تطردهم من الأرض التي يعيشون فيها منذ قرون باستخدام العنف المنظم وتقوم ببناء المستوطنات وترفض حق العودة للاجئين الفلسطينيين، بحسب قوله. وأشار إلى ضرورة التفريق بين الانتقادات الموجهة إلى السياسة الإسرائيلية وبين معاداة السامية حيث تحاول الحكومة الإسرائيلية المزج بينهما وتستخدم صفة "معاداة السامية" كسلاح لإسكات منتقدي سياساتها.
وقال 'ليفينجستون': "الحقيقة أن العنصرية في أوربا تطول السود والآسيويين والمسلمين وليس اليهود الذين يحاولون دائما إظهار أنهم مضطهدون في أوربا بسبب دينهم".
وأكد أن اليهود يشعلون الغضب والعنف في أنحاء العالم. وقال: "بصفتي عمدة للندن فإن الصمت عن مثل هذا الإجحاف لن يكون خطأ فقط ولكنه أيضاً يعد تجاهلاً للتهديد الذي يمثله هذا الإجحاف على الأمن لكل سكان لندن".
وفي مقاله، رفض عمدة لندن تقديم أي اعتذار عما قاله في شهر فبراير 2005 حين وصف الصحفي اليهودي أوليفر فينيجولد الذي أراد إجراء مقابلة معه بـ"حارس لمعسكر اعتقال نازي". وقد تقدم المجلس التمثيلي لليهود في بريطانيا بعد هذا التصريح بشكوى إلى مجلس المؤسسات العامة البريطانية الذي يملك سلطة وقف العمدة عن العمل وحتى منعه من الحياة العامة لمدة سنة.
ويخضع 'ليفينجستون' الذي أعيد انتخابه كعمدة لندن لولاية ثانية في مايو 2004 لتحقيق رسمي لتحديد ما إذا كانت هذه التصريحات مخالفة لقواعد حسن السلوك في المجلس البلدي للندن.
ويعتبر مقال عمدة لندن في صحيفة "الجارديان" جولة جديدة من المعركة الكلامية الدائرة رحاها منذ عدة أسابيع بين ليفينجستون والجالية اليهودية ببريطانيا حيث يتبادل الجانبان المقالات التي تفرد لها الصحف البريطانية مساحة كبيرة. فقد سبق مقال عمدة لندن مقال آخر في "الجارديان" أيضا لأحد زعماء الجالية اليهودية ببريطانيا يهاجم فيه ليفينجستون ويطالبه بالاعتذار عن الإساءة التي يوجهها إلى اليهود في العالم.
شخص "فاسد"
من ناحية أخرى، يعتبر معظم الإسرائيليين أن رئيس وزرائهم شارون هو شخص "فاسد"، بسبب قضايا الفساد التي فتحت ضده وضد نجليه. وأظهر استطلاع للرأي، نشرت نتائجه في صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية الجمعة، وأجري بمناسبة مرور أربعة أعوام على تولي شارون رئاسة الحكومة، أن 62 في المائة من الإسرائيليين يرون شارون "شخصاً فاسداً" على ضوء ملفات التحقيق التي فتحتها الشرطة والنيابة العامة الإسرائيلية في قضايا فساد.
يذكر أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية قرر مؤخراً إغلاق ملفي تحقيق في قضيتين ضد شارون بدعوى "انعدام الأدلة الكافية" في هذه الملفات.
وأشار 12.4 في المائة من الإسرائيليين إلى أن التحقيقات الشرطية مع شارون وولديه هي السبب الحقيقي وراء خطة شارون للانسحاب من قطاع غزة المقرر في وقت لاحق من العام 2005.
وأوضح الاستطلاع أن 68 في المائة من الإسرائيليين يعتقدون أن شارون بادر إلى هذه الخطة لأسباب موضوعية، بينما يعتقد 48 في المائة أن شارون بادر إلى الخطة لاعتبارات سياسية. وقال 19 في المائة إن شارون بادر إلى خطته لأنهم يعتقدون أنه طرأ لدى شارون تغيير أيديولوجي حقيقي حيال الاحتلال، بينما اعتقدت نسبة 12.2 في المائة أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بادر إلى الخطة في ضوء ضائقته السياسية القوية.
المصدر: وحدة الاستماع والمتابعة - إسلام أون لاين.نت - 4-3-2005 م
- التصنيف: