انتهاكات بلا حدود .. من جوانتانامو إلى بغداد !
منذ 2005-06-03
بغداد - 8/4/1426هـ - 16/05/2005 م
مع تزايد وتيرة الهجمات ضد قوات الاحتلال الأمريكية في العراق، يتزايد الكره الصليبي للعرب بشكل خاص والإسلام بشكل عام، لذلك عمدت قوات الاحتلال إلى أسلوب آخر لقهر المسلمين وإذلالهم، وهو تدنيس المساجد وتمزيق المصاحف الشريفة، فمثلما حصل في فلسطين منذ القدم وحصل في غوانتنامو مؤخراً، حصل أيضاً في العراق؛ فقد عمد الاحتلال إلى ممارسة أبشع أنواع أساليب إهانة المواطن العراقي.
ففي بداية الاحتلال انتهكت القوات الأمريكية القوانين لمداهمتها المساجد وقد بررت ذلك بحجة تحصن المقاتلين فيها, وقد شهدت مساجد العراق عدداً كبيراً من الانتهاكات مثلما يحصل في بغداد حينما تداهم قوات الاحتلال بعد ساعة متأخرة أحد المساجد وتدنس حرمته، ولأسباب كثيرة حسب ما يدعون, ومثال على ذلك عندما داهمت بعد الواحدة والنصف بعد منتصف الليل جامع الرحمن في إحدى مناطق العاصمة مع مجموعة من الكلاب البوليسية التي دخلت إلى الجامع بصورة استفزازية ومرعبة عن طريق حشد العشرات من الجنود والكلاب والآليات والطائرات وكأنها في معركة ومن ثم تم تفتيش الجامع واعتقال الشيخ محمود خضير عباس إمام وخطيب المسجد وقد تعرض لإهانات كثيرة، لا سيما من مجندة أمريكية بالسب والشتم، والإهانة للدين الإسلامي , وكذلك تم تفتيش بعض المنازل المجاورة للجامع بحثاً عن أسلحة وعتاد، لكن محاولاتهم باءت بالفشل, ومن ثَم وزعت قوات الاحتلال منشوراً فيه أمر بعزل وطرد الشيخ عن وظيفته بحجة التحريض على الجهاد مدعين أن القرار تم بالتعاون مع دائرة الوقف السني, وكانوا قد توعدوا خطباء المساجد بالعزل والطرد إذا واصلوا الدعوة لمحاربة الاحتلال.
هذه مجرد قصة كغيرها من قصص تدنيس المساجد وحرمات بيوت الله ليس في بغداد فحسب؛ بل في جميع محافظات العراق مثلما حصل في الفلوجة في حرب الإبادة الأخيرة, والمجزرة التي طالت حتى المساجد فراحت قوات الاحتلال تقتحم بيوت الله وتقتل كل من تحصن فيها وتحرق المصاحف وتسب وتهين المسلمين, ناهيك عن الاعتقالات والاغتيالات ليس فقط لأئمة المساجد بل للمصلين بشكل عام, فصار حتى أصبح ارتياد المساجد في العراق مجازفة كبيرة نظراً لما يتعرض له المصلون من اعتقالات وإهانات متواصلة من قبل القوات الأمريكية.
المصدر: موقع صيد الفوائد - ضحى الحداد
- التصنيف: